عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 05-07-2010, 06:41 PM
علي بن خزام المعمري علي بن خزام المعمري غير متواجد حالياً
مستشار سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 229
افتراضي


أستاذي المهزاع
قصيدة جميلة عنوانا ومستوى شعريا
لولا ....
؟؟

؟؟

!!

!!

//

//

***

***
@@@

@@@

هذه الأبيات:

وَاخْلاقها أَذْكار فِ كْروت
كَنْها صلاه من دون ركعات
.....
لا شافهَا مْطوَّعْنَا بخّوت
قالَ احْذروا للموت سكرات
.....

بيضٍ يشبهنْ بَـاقْربِ نْـعوت
حجّاج يقرون التحيّات !!!


أستاذي المهزاع بعض تشبيهاتك وصورك تحتاج إلى فتوى شرعية حول جواز صياغتها بتلك الشاكلة في موقف الغزل.
فالبيت الأول في الاستشهاد: (كنها صلاه من دون ركعات) تشبيه غير مستصاغ من حيث دلالة الصلاة التي لا ركوع فيها في الإسلام، فهي صلاة الجنازة أربع تكبيرات دون ركوع أو سجود، فهنا يستدعي العقل اللاواعي مشهد الجنازة وتخيّل الموقف والحالة هنا تغزل وذكر محاسن المحبوب، ناهيك عن الشطر الأول من البيت نفسه ( واخلاقها أذكار ف كْروت) ما فائدة الأذكار إن كانت موجودة في كروت، أي بمعنى آخر لا يستفاد منها، أو أن المحبوب لم تنفعه تلك الأخلاق، هكذا أنا أفهمها، وجودة الأذكار عندما تكون في القلب، وليست معلقة في كروت كما نشاهدها الآن، وهنا يحضرني قول السيدة عائشة أم المؤمنين عندما سئلت عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم قالت: كان قرآنا يمشي على الأرض، وشتان بين الصورتين.

البيت الثاني من الاستشهاد:
لا شافهَا مْطوَّعْنَا بخّوت
قالَ احْذروا للموت سكرات

أولا لنترك هذه الفئة في حالها، ولا تدخلها في تشبيهاتنا وصورنا الشعرية إلا بما يليق بها، فإن كانت (محبوبتك) قد ابهرتك، فإن (المطوع) الملتزم بتعاليم الإسلام لا تحركه هذه المحبوبة؛ لأنه مأمور بغض البصر، ولن ينظر لحرام كما يفعل الآخر، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى (مطوعنا) يلتزم بتعاليم الإسلام والأدب النبوي في هذا المقام أن يقول (ما شاء الله)، لا أن يتلفظ بتلك العبارة ( احذروا للموت سكرات)، فإن الموقف ليس موضع تذكير ووعظ وإرشاد.

أما البيت الثالث فلم يقل فظاظة عن البيتين الأوليين، فضيوف الرحمن لهم تقدير واحترام ومنزلة ورفعة لا تتناسب وتشبيههم بالأسنان ووجه الشبه البياض والاصطفاف الدائري.

أستاذي: هذه التشبيهات تدخلنا في شبهات نحن في غنى عنها، وأنت قادر على تفادي مثل هذه التشبيهات ( الشبهة)، فقصيدتك لا تعتمد عليها فقط، ولو خذفت أو عدلت لاستقامت الصور الفنية، وأصبحت طاهرة نقية ( الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) أو كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وهذه النوعية من التشبيهات مشهور بها المهزاع، فأرجو إعادة النظر مليا في صياغتها، وعدم البحث عن مبررات لتسويقها.
شكرا لرحابة صدرك سلفا.
__________________

يا الآدمي فكرك بحر والمعرفة يْخوتْ
والتجربه طوق النجاة المنقذه بحارها
ارفع شراعك وانطلق في افضل وْقوتْ
واحذر رفيقٍ صحبته تقطف غضاض اثمارها
وازرع حياتك مغفره عن يحصدك موتْ
والبس ثياب العافيه بمْصرها ووْزارها

( أبو حسان)

التعديل الأخير تم بواسطة علي بن خزام المعمري ; 06-07-2010 الساعة 06:59 AM
رد مع اقتباس