[حمد السيابي]

قراءة في وهج اللقاء
ماذا سأكتب لو كتبت حقيقتي ؟
أنت الموت إن غبت .. وعدت الحياه ..
أنت العطر فاح وملأ ما بين الضلوع شذاه ..
الساحرات عيونك ..
الكاسرات الطرف ..
القاتلات بلحظها ..
أموت لولا دواء شفاهك ..
العذب مياهها ..
السكر الغرام ..
وحضنك الدافئ للباحثين عن الضياء .. سلام ..
النيرات خدودك ..
حين يشعلها الخجل ..
يكسو المكان ضياء ثغرك وتعلو تسابيح الغرام ..
أنت وحدك يا حياتي
من يغسل الحزن العميق ..
ويزيح أمواج العناء ..
عن قلبي المكلوم حين يعصره الظلام ..
وحين يزوره طيف ماضيك البعيد ..
طيفك الآتي من غبار الخوف ..
من ألم البكاء ..
عودي بعطرك لا بطيفك ..
عودي بأيام الطفولة لا بأوهام السراب ..
عودي كسابق عهدك ..
حيث يرقص شعرك المنساب كشلال عظيم ..
ماءه عطر النسيم .. ولونه لون المساء ..
عودي بحناء عيدك وبعطر أيام اللقاء ..
عودي والهدايا ..
تشرب الدهشة من عيونك والضياء ..
بعثري أوراق يومك ..
وحلمك المجنون يطير به الشقاء إلى الشقاء ..
لا فرق عندي ..
عودي بعذرك المفضوح ، أو حتى بدون . .
فأنا دفنت الحزن ..
قتلت الصمت ..
وأحرقت كل أوراق الجنون ..
بك لا بدونك يكتمل اللقاء ..
ماذا تبقى من حضورك من غيابك إلا تراتيل العناء ..
أنت الحلم أجمله ..
أنت اللحن أعذبه ..
أنت الشوق أصدقه ..
أنت الحب ، وكم في الحب عمرا قضيناه ..
أنت الغرام ، وكم كأسا عذبا ومرا شربناه ..
أنت العشق ، وفيه كم سطرا صدقا كتبناه ..
اقرأي في دفتر النسيان ..
وانظري ، من عمرنا كم حرفا نسيناه ..
أحقا يا غرامي ..
ماضينا ، بأيدينا عمدا حرقناه ..
فكيف نبكي على شيء عبثا أضعناه ..؟