[وحيد المسكري]

وإن غبتي أراك ِ في تفاصيل الأشياء !!!

/

يا له من هدوء قاسٍ ..
يا له من صمتٍ يطبق على تفاصيل الشفاه /
يا له من سبات عميق .. يتوشحه العقل في حين إختلاء ..
/
عندما تتلبسني لغة الحنين إليك .. والمكان خاوٍ.. بدونك ..
تتساقط الكلمات من سماء الحنين ..
لتغرقني ثمالةً بك ..
دون الكون حولي ...
لأبدأ في سرد تفاصيلك ..
بكل اللغاتُ الجميلة ..!!

...

(1)
وإن غبتي!!
أراكِ .. في تفاصيل الأشياء ِ حولي !!
في الوجود ..
في أعماق الكون!!
كالنور ..
تخترق صورتك صميم القلب..
لينقشع ضباب اليأس .. والحرمان !!
لتكوني حاضرةً
في كل الزوايا /
لتولد إبتسامتك من أعماق الظل المحفور بالغياب ..
لتحتويني بكل ما فيني من حنين !!
/
/
(2)
/
وإن غبتي!!
سأنقش أسمك في السماء !!
وأنحت صورتك في كل الأرجاء /
لتتساقط ذكراك في كل هطول..
لتغدقي أرض أشتياقي من حنانك..
/
حينها تثمر القصائد بأسمك
فخراً .. وإعتزازاً ..
بكِ
.
.
فالمكان دونك كالمدينة الموبوءة بالبلاء
يقاسي تخمة الوحشة!!
/
رجاءً ..
بللي أرضي بالغيث !!
لتنبت صورتك في مساحات قلبي ..
فالعين جائعة تشتهي رؤياك ..
.
.
.
كوني ملاذي ..
كوني الوطن الذي يحتويني ..
بكل ما فيني !!
من حنين ولهفة ..
وأعتقيني من وحشة الأيام ..
وامنحيني كل الأمان
لأسكنك !!
وأفرط في سرد تفاصيلك بأوراقي ..
وأتمرد على توازن الكون ..
عندما أكتبك بجنون بكل الشوق ..
ولهيب الإنتظار !!
لتفرض كلماتي نفسها بك
بكل فخرٍ سيدتي !!
.
/

/

لا أخفيك علماً :
في حضرة غيابك :
يصيبني القحط والجفاف ..
يصيبني الإضمحلال ..
والإنكسار !!
والخوف من نفسي على نفسي أن ترهقني الوحدة دونك ..
فأنا : أضعف من تحمل ذلك ..

نورس عمان
10/11/2013