عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-05-2010, 08:12 AM
الصورة الرمزية حمد السيابي
حمد السيابي حمد السيابي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 199
افتراضي يا من كتبت لي أروع الكلمات

يا من كتبت لي أروع الكلمات ..

ما أجمل أن تكتب إلى امرأة فتقرأك قبل أن تقرأ أيامك ..

وما أجمل أن تعشق امرأة فتبادلك الكلمة بباقة ورد ..
ولكن ماذا لو جعلت أيامك معطرة بالصدق والصفاء
فتأتي من كتبت لها بماء قلبك فتصفعك بكلمة مقززة فتكره أيامك ..
أسأل نفسي : لماذا أصطدم بواقع امرأة تجهل عنوان الوصول إلى قلبي فتقذفني بحجارة الشتائم ؟ ماذا فعلت أنا ؟ هل حقا آذيت أحدا منذ كتبت لي شهادة ميلادي ؟ أم أنها زلة لسان أوقعتني أرضا فلم أستطع ابتلاع حروف كلماتي الميتة ؟
عفوا أيتها الدانة ..أيتها الزمردة .. ما هكذا تكتب الكلمات .. ولا هكذا تصفف الحروف .. ولا هكذا يعاتب الصديق .. ولا هكذا ترسم العبارات .. ولا هكذا تعزف الموسيقى .. ولا هكذا أسلوب من يسمع بذوق إلى فيروز أو يدغدغ مشاعره بـ ( آخر الشتاء ) .. عجبا لأمرك أيتها الجميلة أيتها القاسية .. كيف يجتمع الجمال والقسوة ؟ بالتأكيد مثلما اجتمع الورد والشوك في غصن واحد .. أحزنني فراقك كثيرا ولكن من أجل صدق الكلمات تصبرت.. واحتملت فقدانك رغم أن عطرك مازال على ثوب الحروف ..
عفوا يا درة العفية: ما هكذا تقدس اللحظات.. ولا هكذا تداس المسرات.. ولا هكذا يحكم على أنبل العلاقات ..
قلت ذات يوم : كن صديقي وازرع زهور الكلمات في طريقي .. ففرشت لك المساءات ورودا معطرة .. وكنت أنتظر همساتك بشوق ولهفة ..
فلماذا حرقت ما تبقى من كلمات في دفتر الذاكرة ؟
هي الكلمات إذاً تأخذنا إلى حيث الحياة إلى حيث الموت إلى حيث الأمل إلى حيث الضياع .. تأخذنا إلى حيث الحب .. وتقذفنا في بحر الظنون ..
سأملأ دفاتري بكلمات الصدق من أجلك .. من أجل ذكرى رسالة جاءتني ذات يوم عبر الجوال فملأت لحظاتي جنونا وعطرا وشعرا ..
رسالة محملة بالمطر .. لتبدأ بعدها سحابة كلماتي تنسكب رحيقا على ورق البوح والجنون ..
ما أتعسنا نحن البشر .. نملأ ذاكرتنا بغبار اللحظات ..
فهل حقا نعيش في زمن التراب ...... ؟
رد مع اقتباس