عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16-12-2014, 12:55 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي




السلام
عليكم أخي الرائع / زياد الحمداني
شكرا جزيلا لك على إثارة هذا الموضوع الاجتماعي الهام
وأتّفق معك في كثيرٍ من الحقائق التي ذكرت, وأخالفك الرأي
في محاربة الحزن أو محاولة القضاء عليه, وإستبداله بالفرح
لأنّ الحزن على درجاتٍ ومستوياتٍ متفاوتة وله مقاصد كثيرة
فمثلا: الذي يجزن حزنا مؤبدا بسبب فقد عزيز أو بسبب الإخفاق
فهو في هذه الحالة ليس بحزين. بل قانط والعياذ بالله
ولا تمنع الأسباب السابقة الذكر من الشعور بالحزن لكن ليس إلى الأبد
أما الإنسان الذي لا يتأثر بمواجع وآلام ومعاناة ومصائب وشقى
الآخرين مهما بعدت صلته بهم فهو متحجر القلب لا يعرف معنى الرحمة
هناك صور من الحزن المندوب وهنا صور من الفرح الغير مرغوب به
ويتوقّف ذلك الندب على الهدف الحقيقي للمرء الحزين
فهل يتظاهر بالحزن لكسب التعاطف أو التبجيل؟
أم هو فعلا حزين على حال الأمة أو فرقا من النار؟
أنتقل معك أستاذ زياد الحمداني إلى نقطة هامة أخرى, إذ تقول:
فعدم الاحتواء سبب من أسباب إنحراف الكثير من الأبناء..
لذلك يلتمسوا هذا الجانب من البيئة المحيطة بهم كانت خيرا أو شرا...

وهذا الإنحراف يسمى الفراغ العاطفي ويعرّفه البعض بأنّه:
شعور الشخص بالوحدة والإهمال للمشاعر من قبل من هم حوليه
ومن هو يهتم بهم, فيشعر بأنه شخص منبوذ
وأنّهم يتجاهلون عواطفه وإحساسه.

وينتج عن هذا الشعور إرتكاب الكثير من الحماقات قد تتحول
إلى جرائم كلما إستفحلت مشلكة الفراغ العاطفي في نفس الفرد
وما قد نراه من جمود في مشاعر البعض إنما هو مؤشر
على حاجته إلى الإرتواء العاطفي, وذلك بدمجه في الأسرة
عن طريق مشاركته همومه وأفكاره وأحلامه ومناقشة مشاكله
والمصاعب التي تعترض طريقه, وغيرها من صور التقارب
الف شكر أخي الرائع / زياد الحمداني
وتقبّل تحياتـي