عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 25-01-2010, 04:55 PM
الصورة الرمزية أحمد العريمي
أحمد العريمي أحمد العريمي غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 258
افتراضي

لن أطيل عليكم .. في أحد البرامج التي شاهدتها في التلفزيون العراقي قامو بإستضافة عالم عراقي يبلغ من العمر 90 سنة وكان يلقب بـ (أخر الديناصورات) كان عالم إستثنائي كتب الكثير من الكتب عن اللغة العربية ومعاني مفرداتها وعن علم الفلك والكثير الكثير من الكتب التي كرس لها 75 عام من عمره . وفي أثناء المقابلة سأله مقدم البرنامج سؤال عن دعم الدوله ودعم المهتمين والمسؤلين فبكى وقال أنا عشت حياتي وأنا أكافح من أجل الحفاظ على لغتنا العربية والتاريخ العربي الذي كان علم الفلك من منجزاته الحضارية ولم أتوقع بأن يأتي يوم أجد فيه نفسي وحيدا ومعزولا وبعيدا كل البعد وكأنني لم أخلق وكأن 75 سنة من عمر الإنسان غير كافية لإثبات الحقيقة ، الحقيقة (الفاضلة) التي يرددها العاجزون . ألا وهي الرقي باللغة.
أخي الكريم مختار لغتنا في القرأن الكريم حفظها الله وفسرها لنا النبي صلى الله عليه وسلم وجاء رجال من بعده صدقو ماعاهدو الله ووضعوها بين أيدينا جاهزة لا تحتاج إلا لمن يقراء . وأنا أعتقد أنك لا تختلف معي بأن اللغة العربية هي القرأن الكريم.
أخي . إن المشكلة لا تكمن في أن ننتصر للغة ونحافظ عليها فالله سبحانه وتعلى يقول ( إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون) صدق الله العظيم. وأما الإنتصار للغة وغيره من المصطلحات لا يدفع بنا إلى محاولة اللحاق بركب الحضارة والتقدم في العلم الحديث وفي التكنلوجيا. بل إن هذه العناوين الفارغة والنقاش حولها ماهو إلا مضيعة للوقت وهي سبب من أسباب تأخرنا .
ولن أدعك في حيرة من أمرك فهذا الكلام يعتبر صدمة كبيرة لك وللكثير من المثقفين والغيورين أمثالك. ولاكن فسر لي الأتي
لتثبت لي عكس ما طرحته أنا في هذا الطرح.
1ـ العلماء سواؤ كانو عرب أو من أي قومية أخرى لا يتحدثون العربية ولا يستخدمون مصطلحاتها ولاكنهم يقودون العالم إلى الفضاء في وكالة (ناسا)
2ـ الأطباء العرب في الغرب لم يدَرسو اللغة العربية في جامعات أمريكا ولم يطلب منهم أن تكون العربية الفصحى هي الشهادة الجامعية التي يتم قبولهم بها. وهم يمارسون أجل وأعظم مهنة على الإطلاق ألا وهي مهنة الطب.
3ـ صناعة السيارات. والأسلحة . والبارجات.والدواء.والأغذية.والبناء.والتكنلوجيا. وغيرهها من الإختراعات . لم تكن اللغة العربية هي العائق في عدم وجودها أو السبب في وجودها.
هذا ماوصل له العالم الذي تبنى كل اللغات التي يتحدث بها العالم وأستخدمها في تمكين البشرية من الصمود في وجه المتغيرات.
ونحن هرولنا حول تعصبنا وقبليتنا وأنتجنا الأتي.
1ـ طردنا علمائنا وشعرائنا ومفكرينا. خارج الحدود .
2ـ خضنا في صراع متخلف إسمه الحفاظ على موروثنا وتاريخنا ولغتنا وكأن الجيوش واقفة خارج حدودنا لتقتلع منا الموروث والتاريخ واللغة.
3ـ البطل في أروبا من يمنح برأت إختراع في علم يساهم في تلبية حاجة البشر للحياة. والبطل لدينا لاعب الكرة.
أخي الكريم لغتنا محفوظة في كتاب عظيم وحافظها هو الله عز وجل. فلا تخاف على اللغة .
وأنا أنتضر منك الإجابة إذا كنت مؤمن بمداخلتي.
لك كل الحب

رد مع اقتباس