عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 31-03-2012, 09:23 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

ليست هناك مشكلة سنعود لهن ... أردفت قائلة لكنني تذكرت نصيحة امي بأن لا أترك حافظة نقودي فعدت مسرعة وأخذت حقيبتي الصغيرة معي والفتاة تنظر لي متعجبة.... تبعتها الى الداخل ... لم تقصر معي ظلت واقفة بقربي حتى حصلت على ورقة كتب عليها رقم الوحدة السكنية ورقم الغرفة نظرت للورقة جيدا مكتوب فيها الوحدة الاولى القاعة (ت).......في تلك اللحظة تعابير وجهي دلت على أنني لم أفهم شيئا فقد مططت شفاهي بحركة طفولية ... أخذت زميلتنا مني الورقة وهي تبتسم ثم قالت حظك جيد وسيئ في نفس الوقت قلت لها كيف ( اخيرا اختكم نطقت) قالت الوحدة الاولى أقرب مجمع سكني للجامعة ......لكن الغرفة ((ت)) مشتركة مع سبع طالبات وأنت الثامنة ... إلا اذا كنت من النوع الذي يحب اللمة؟ كان الخبر سيئا بمافيه الكفاية ليجعلني أصمت لذلك تابعت المشي ورائها وأنا أحمل حقائبي حاولت أن تقنعني بترك بعض حقائبي وسنعود لها لاحقا ولكنني كنت مصرة على أن أحمل كل شيء مرة واحدة ...أضطرت أن تحمل معي بعضا من أشيائي حين لاحظت كم أنا عنيدة وجدت صعوبة بالغة وأنا أصعد السلالم ولكن الإستسلام كان أبعد شيء عني تلك الساعة.. وصلنا للغرفة ت طرقنا الباب فلم يرد أحد
يبدو انك اول الواصلين قالتها وهي تدير مقبض الباب... انفتح الباب بسهولة.... لم يكن هناك غيرنا دلفنا للداخل وأضاءت اختنا انوار الغرفة.... قالت لي سأتركك الآن أسمي نوال أنا سنة رابعة انا بمجمع سبعة غرفة د12 اذا احتجت لشيء اسألي عني شكرتها كثيرا على لطفها معي... انصرفت وبقيت وحدي بدأت بتفحص الغرفة كانت هناك ثمان أسرة فعلا ... قاعة كبيرة تشبه عنابر المستشفى بجانب كل سرير خزانة خشبية وطاولة صغيرة وكرسي... الستائر أرجوانية اللون ... سادة كنت أتمنى الحصول عل سرير بقرب النافذة ولكن هذا لم يحدث فقد كانت هناك ثلاث حقائب وضعت في ثلاث أسرة فيما يبدو ان هناك من وصل قبلي
وضعت حقيبتي بجانب السرير الثاني الملاصق للجدار خلعت عبائتي وتمددت على السرير.. وأجهشت بالبكاء فلقد شعرت انني غريبة ووحيدة شعرت انني بحاجة الى امي وابي وإخوتي
تذكرت المذكرة الصغيرة التي اهداني اياها اخي محمد ...
فتحتها وبحثت عن قلم في الحقيبة
وبدأت اكتب
يعبث الشوق بأيامي
ويصادر دفتر احلامي
ماذا يا أماه سأكتب
أشتاق لحظنك يلقاني

كانت هذه هي الحلقة الاولى من يوميات جامعية انتظروا القادم كيف ستعيش هذه المراهقة الصغيرة الحالمة هل ستتغلب على هذه الصعاب من هن الفتيات اللواتي معها وكيف ستكون الحياة معهن .... من هي الفتاة التي ساعدتها وهل كانت هذه المساعدة خدمة انسانية أم أن الخافي كان أعظم انتظروا المزيد في الحلقة القادمة
__________________
رد مع اقتباس