في سيدي يونس ببنغازي دار لتنمية القدرات الذهنية ، زارها الشاعر فيصل مفتاح الحداد يوماً وقابل مديرها الأستاذ عصام المجريسي ، وحاوره في شأن منتسبي هذه الدار ، وأعجبه ما قامت عليه من فكرة إنسانية تخدم المعاق ، وسره كثيراً ما رأى فيها من اهتمام ظاهر ونظافة وأناقة ، ونضارة ولباقة ، وحسن معاملة فقال :
دار تـنـمِّي الذهــن والـقدرات ............ أكــرم بــهــا في ســاعــة الأزمــات
حيـيـتِ مـن دار تطاول باعها .............. حازت جليل السـبـق في خطـــــوات
دار إذا حـل المـضـاف فـنـاءهـا .............يـلـقـى بـها الـتـرحـاب والـبـسمـات
أبنـاؤهـا نشء تـأخر حــظـهــم ............في السعي والإدراك والـعـزمــــــــات
يقوى الضعاف بها وينمو فكرهـم .......... يـسـتـوعـبـون مـــواضـع الـكلـمـات
يقـضـون في فـن الـصـناعة متـعة ......... وهـي الـكـتــاب المـشــرق الصفحات
لمـا دخـلـت علـى الإدارة زائــراً ...........وسـعـى عــصــام ثـابـــث الخطوات
وجرى الحديث عن المعاق هنيهة ........ عـاينـت فـكـراً آمــــن الــعــثـرات
ولقد ســررت بـمـا رأيت وشدني .........ما كــان فـيـها من شذى الـنـفحات
فيها الأسـاتـذة الذيــن تـخـيروا ........... مــن كـل أبـلــج واضــح الـقسمـات
تـبـدو الـبشاشة في الوجوه كأنما ....... رسـم الـحــنـان بـبـاطـن الـنـظرات