[خميس العلوي]

لطالما كنت اعشق انغام الموسيقى الهادئة ولطالما اغرقتني موسيقى الناي بصوتها الجميل ولطالما حلمت ان يوما ما هناك من سيعزف لي اجمل الالحان واكثرها طربا وجمالا وروحا لكني لم اتخيل ان تكون الانفاس هي هذا اللحن وتلك السيمفونية التي الهبت روحي بخيالات الجمال والسحر وما وراء الخيال لم اظن يوما ان هناك من الانفاس ما يبقيك معلقا في عالم السحر طوال الامد لم اظن ان هناك من انفاسه سوف تسحرني كما سحرت من في الكون من ضياء وكناري ونورس.
انفاسها سحر لا يوصف ،انفاسها عبق بخور من اجود انواع بخور البشر ،انفاسها دائرة كهربائية ذات تيار لا يقاوم، انفاسها متعه العاشق وهجير المنتظر للحياة ،انفاسها سيمفونية لم تكتب ولم تخترع بعد، انفاسها حياة وما الحياة الا انفاس القمر. انفاسها دواء العليل وغذاء الجائع وكوب ماء للارواح العطشى للجمال، انفاسها سيفونية انصهرت في الروح لتستنشق عبيرها بالحياة وترافقها بكل خلجات عشقها وحلمها والمها. انفاسها دواء الاوجاع وراحه المتعب المهلك من احمال الزمن ،انفاسها الحان الكناري في ليلة صباحية دافئة دفء الحياة، انفاسها قاع بحر مزدان بجواهر لم يعرف لها البشر مثيل ودرر تتناثر على تراب البحر الناعم الملمس الفريد، انفاسها اجنحة الطيور المتجهة الى اعشاشها لتجد محبيها بالانتظار، انفاسها رحيق ازهار تنشده ممالك النحل بكل مكان لترشف منه رحيق الحب والعشق والغرام، انفاسها سيمفونيات كل البشر وغير البشر، انفاسها حياة وما الحياة الا انفاسها. انفاسها عشق لا ينتهي ابدا فكلما تنفست كلما شهقت الروح لها وبها وعادت للحياة فبها تعيش ولها تحيا ومن اجلها تكون، انفاسها عشق الشرق والغرب وما بينهما، انفاسها الق الشروق وشفقة الغروب بين محطات الجبال على شوطئ المغيب انفاسها ملامح ابتسامتها التي تفتن البشر وغير البشر انفاسها رحيق عيناها المليئ بالحياة وشغف الوجود، انفاسها كيان ينثر السحر اينما وجد، انفاسها ذاتها وذاتها هي وهي اجمل الانفاس واعذبها واصدقها بكل مسارات الحياة ودروبها. انفاسها سكر لا ينتهي بنبض عاشق اسكرته انفاسها الى الابد. انفاسها عشق متواصل تواصل الحياة فمن انفاسها يتنفس فجر الصباح ولانفاسها تنثر الشمس اشعتها للحياة ومن انفاسها تغرد الطيور ومن انفاسها ينبض قلب العاشق بالجنون لها وفيها ولانفاسها التي لا تنتهي ابدا.