[أبو عبدالله]

السلام عليكم
مساؤكم رضا من الله
إن الصفح من شيم المسلم المؤمن بالله وبرسوله محمدا صلى الله عليه وآله
وقد ذُكر الصفح في القرآن الكريم في مواطن عدة حيث قال عزّ وجل
وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا فان الله غفور رحيم
التغابن 14
وقال تعالى مخاطبا رسوله الكريم
وان الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل
الحجر 85
وقال تعالى
فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين
المائدة 13
وكذلك فإن لنا في رسول الله أسوة حسنة
مادمنا نرجوما عند الله وما أدخره لنا في اليوم الآخر
فقد عفى بأبي وأمي عن من ظلمه وأساء إليه
وليس يوم فتح مكة عنا ببعيد
وما دام الأمر كذلك فإننا كمسلمون معنيون بالصفح عن من أساء إلينا
ولكن كيف لنا أن نفعّل هذه الصفة الحميدة في نفوسنا ونفوس أجيالنا من بعدنا ؟؟
أنا أعتقد بأن أولياء الأمور من آباء وأمهات أو من يقوم مقامهم هم المعنيون بالدرجة الأولى
أي أن عليهم أن يغرسوا مثل هذه القيم النبيله والمبادىء الصحيحة في نفوس أبناؤهم
حتى إذا ما نشأ الإبن نشأ على الفطرة الربانية الصحيحة وإلا فما معنى قول النبي صلى الله عليه وآله
في حديث ما معناه
يولد الولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه أو كما قال
لأن الأبوين هما اللذان يغرسان في نفوس الأبناء كل قيم الحق السمحة
هذا
وإن الابوين إن فعلا ذلك فإنهما لن يكونا أكرم من الله على عباده
فلإشك بأنهما سوف ينالان الجزاء الأوفى من الله
يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
اللهم إني أشهدك على نفسي بأني قد عفوت عن كل من ظلمني أو بهتني أو أغتابني أو أساء إليّ
فأعف اللهم ما بني وبنك
أم الدرة
جزاك الله عنا خيرا وفوق الخير جنات ونعيم قولي آمين