عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 18-06-2015, 11:31 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي




حسن الخلق الدائم


ها هو شهر الطمأنينة والرضا قد القى بظلاله على ربوع الكون
وها نحن المسلمون نبتهج ونحتفي بالضيف السعيد
وها هي مظاهر الأدب الجم والكريمة واضحة على الوجوه
الجميع قد إرتدى ثوب الدماثة، واكتسى كسوة الصلاح
فلا تسمع من الألفاظ إلاّ المهذب، ولا ترى من الأفعال إلاّ الحضاري
نبل وشهامة، ود ورحمة، تعاون وتسامح، لين وتساهل
هذا خلال الشهر الكريم، وخلال فترة معينة من النهار فقط
وما إنّ تشتدّ وطأة الجوع، وتلتهب لسعة العطش وذلك بعيد
الظهر بقليلٍ، حتى تصاب الأخلاق ببعض الوهن
وينفذ الصبر رويدا رويدا، وكلّما إقترب وقت المغيب أرتفع ضغط الأعصاب
تلاحظ ذلك في الأسواق وفي الطرقات والمرافق العامة
فليست أبواق السيارات وحدها المرتفعة، بل هناك حناجر صياحها
أعلى وأغلظ.
في مرحلة الصبا كنا في القرية نعرف بعض الأفراد
المشهورين بسوء الخلق، أو العصبية كما يقولون، فكنا نتجنّب التواجد حيث هم
ونبتعد عن طريقهم متى تقابلنا في مكان ما
أمّا اليوم فلم يعد بالإمكان حصر سيئ الأخلاق، خاصة في رمضان
فإنك تصاب بالدهشة عندما ينفجر أمامك أحدهم غاضبا لسبب تافه
وقد كان قبل الصيام رجلا مهذبا.
اليس من المفروض أن يلتزم الصائم بآداب الصيام حتى النهاية؟
أقصد نهاية حياته، فالصيام مرحلة تأكيد على حسن الخلق الدائم.
تقبّلوا تحيّاتي



رد مع اقتباس