أنين الروح .............
أجد بين هذه الرائعة ذكرى رغم جمالية الروح التي بها إلا أنها مؤلمة ، وربما لأنها مترعة بالألم والانتظار والذكريات الزمانية والمكانية تغلف هذا البوح بهكذا روعة .
أقرأ كلماتك على مهل وأجد في كل سطر رائعة تحتاج إلى قراءة متأنية ثانية وكأن آب ألقى بظلال ذكراه وكأن القلب العامر بالحب لازال لديه أمل اللقاء وحلم اللقاء .
تجسد هذا النص بالبوح المتقن والراقي والذي من خلاله أبرمت الكاتبة على نضوج قلمها وأنها حقاً مبدعة إلى حد التمكن .
سيدتي ....
لا أملك تعبيرا / تعليقاً / رداً على هكذا حضور أدبي ولا أملك من كلماتي ما يسعفني لأكون هنا بكامل ذهني فقد تشتت الذهن بين سطورك الرائعة المزدانة بالأمل رغم السواد الذي يسكن بعضها .
اسمحي لي بتثبيت النص .
بوح للشاعر السوداني محمد سعد دياب من قصيدته عيناك .. والجرح القديم
( وكنت أحدث عنك الروابي
وكنت أحدث عنك النهارا
أحدثها عن عيون تتوه
بهن الأماسي .. وتمشي سكارى
وشعر ترامى على الكتف يهفو
لوعد المساء .. يضيق انتظارا
وكنت أباهي بعينيك زهواً
أطاول كل الوجود افتخارا
كتبت لهن مقاطع شعر
كضوء الصباح .. تشف اخضرار
وكان هوانا حديث الرواة
سقيناه نبضاً .. وعشناه دارا
نقشنا على كل نجم حروفا
لميعاد حب .. نقشنا الجدارا
يهش المساء إذا نحن جئنا
وتهفوا الدروب.. تطل انبهارا
ويسألني عنك عشب الطريق
لكم أوحشته خطاك مرارا ) .
لك الشكر سيدتي .