الموضوع: ضيق الصدور
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-06-2015, 11:13 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي ضيق الصدور



ضيق الصدور



أينما ما وقع البصر عاين الضيق واضحا على الوجوه
تلقي الأعين شراراته بلا إنقطاع، وتلفظ الألسن ترجمته بحدة وغلظة
كأنما القوم في حالة حرب، لا تسامح، لا تعاون، لا إيثار، لا رحمة
كل يسعى لتحقيق مطامعه الخاصة، ولا ينظر إلى غير ذاته


لا شفقة على الصغير والضعيف
لا توقير ولا تبجيل للكبير
لا تقديرٍ للإخوان والأنداد

يا إلهيّ أفي شهر رمضان؟
شهر البر والإحسان تظلم النفوس؟
اليس حريا بها أن تصفو من كل درن؟
أليس الأجدر بها أن تعلو على الصغائر؟
اليس من المفترض أن تتحلى بأخلاق القرآن؟


لابد أنها نفوس مريضة. ران عليها حب الدنيا
نعم فمرض القلوب صعب المداواة
الشفاء متاح، قال ذو الجلال والإكرام سبحانه وتعالى:
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }
الإسراء 82

علاج نؤجر عليه، سبحان الله
بل إن مثوبته لعظيمة، بكل حرف نتلوه من كلمات الله الشافية حسنة قابلة للزيادة
بالأف حسنة وباللام حسنة وبالميم حسنة...

قد يقول قائل: إنّ المسلمون والمسلمات عاكفون على تلاوة كتاب الله
آناء ليل وأطراف نهار رمضان خاصة، إبتغاء مرضاة الله.
فأقول: نعم هذا صحيح، ولكن .. إلى أي مدى يعقلون ما يتلون؟
أظن الإجابة على هذا السؤال صعبة
وليس أدل على صعوبتها من مظاهر الغلظة والنفور على الوجوه.

ولو كان المرتلون يعقلون ما يتلون لترجمت وجوههم وتصرفاتهم كل كلمة تلوها
لألقوا السلام على من يعرفون ومن لا يعرفون
لآثر بعضهم بعضا في قضاء الحوائج
لرحم الكبير الصغير والضعيف



لتعاونوا على البر والتقـــوى
لبر الأبناء والبنات والديهم
لوقّر الصغير الأكبر منه
لسأل الجار عن جاره
لوصلوا الأرحام


حسـبنا الله الذي
لا إله إلاّ هـــو
رب العرش
العظيم.


رد مع اقتباس