عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-10-2016, 11:11 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



السلام عليكم أستاذة بنت مثقّفة
جميل منك الإهتمام بأسس التربية الناجحة
وكما تعرفين فإنّ الإنسان يعامل تربويا وتعليميا كوحدة متكاملة لا يمكن
فصل احتياجاته الجسدية عن الأخلاقية ولا عن سياسة المجتمع، كذلك الأسرة هي لبنة
ضمن بناءء ونسيج إنساني متجانس، ليس لها الإنفراد بأهداف خاصة تتعارض مع الأهداف العامة
مالم تكن تلك الأسرة لا تنتمي للمجتمع، وبالتالي يستحيل توجيه الناشئة توجيها منفردا مستقلا عن
الإطار العام لفلسفة التربية في المجتمع والدولة بصورة عامّة، وإلاّ انحرف الفرد فكريا وسلوكيا
ومهما حاولت الأسرة غرس قيم مستقلّة في وجدان الفرد فإنها ستصطدم بقيم الجماعة اهدافها.
أما إن كنت تقصدين التركيز على قيمة معيّنة فكذلك الأمر مستحيل لأن القيم نسيج موحد مترابط
فالصادق لا بد أن يكون شجاع والشجاع لابد أن يكون كريم يوثر غيره على نفسه والكريم رحيم
وهلمّ جرا. أما التربية بالقدوة والمحاكاة فهو من أنجح اساليب التربية والتعليم.
فمنذ نعومة أظفاره يلتقط رادار الطفل كل شيء يراه ويسمعه ...
وكما تعلمين فإن الإسلام إهتم بالإنسان من جميع النواحي الجسدية والأخلاقية والإجتماعية
والإقتصادية والقافية وعليه فالتربية المتزّنة هي تلك التي تراعي كل شيءٍ يتعلّق بالإنسان.
أما المدارس الفكرية الحديثة المتنوعّة فهي تبحث عن منهاج سليم
وتلك المجتمعات تقوم بالتجارب بإستمرار بحثا عن الأكمل والأقوم والأسلم.
ونحن قد حصلنا على ذلك منذ خمسة عشرا قرنا. اليس كذلك؟
أشكرك جزيل الشكر على المواضيع المهمّة والجميلة
وتقبّلي تحيّاتي