الموضوع: بن رمضون
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 15-01-2010, 12:21 AM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي

راح النوخذا وتركني أعاني مرارة الغربة، جلست واضع يدي على خدي متذكر الحارة وأهلي والأصدقاء، وبينما أنا بجلستي إذا بظل يحجب نور الشمس عني رفعت

رأسي فإذا بأم حسين واقفة على عتبة الدكان مبتسمة، وقفت بسرعة البرق وأنا أقول: كيف حالك عمتي؟، هي: بخير ولدي، أنا: شو مسوية وكيف ممشية حالك؟،

هي: يالله البيت مهجور الحين وأنا أعيش مع بنت أختي والحمد لله مرتاحة، وأنت كيف عساك مرتاح في هذي الشغلة؟، أنا: مرتاح وخبرتها كل شيء وحتى عن

زيارة النوخذا، هي: الحين أرتاح قلبي كنت أحاتيك طول فترة الحداد وأسال عن أخبارك، أنت بغلات ولدي حسين وبعد أعدك من ريحة المرحوم، أنا: الله يخليك عمتي،

هي: يالله بروح الحين ما تريد شيء، أنا: لا عمتي بس الله يعطيك الصحة والعافية، متكئة على عصى ومغادره بخطى متثاقلة وتقول: ولدي إذا بغيت أي شيء خبرني.

بن رمضون: راحت العجوز و..... أنا مقاطعاً وناظراً للغرب: وجئت عجوز والكل ينظروا إلى أم سالم وهي قادمة تسحب خطاها حاملة دله الشاي والأكواب، قمت

فأخذت الأكواب وقلت لها: مشكورة أم سالم، هي: يالله يهذا الشايب ما يعيي من السوالف أف منه باطلي فؤادي، هو: روحي نامي أحسن لك تراك متأخرة الليلة، أنا:

تعالي جلسي معنا وسمعي سوالفه، هي: شبعانة هذا ما يشبع من الكلام ونصه خرطي، ونحن بين متبسمين وضاحكين، هو: الظاهر أنك بادية تخرفي، هي: أنا أخرف

وإلا أنت يالشيبة، يالله ولأدي بروح أنام أحسن عن أقابل هذا الشايب العايب، ونحن نضحك وهو يرمقها بنظرات غضب، بداء أحمد يصب إلنا الشاي وبن رمضون

ساكت، عبدالله: ليش سكتت أبو سالم كمل؟

هو: ضيعت المزاج هذي العجوز، ونحن نضحك وهو معنا، ثم أتبع: المهم عشت بالبحرين ثلاث سنوات تعلمت فيها أشياء كثيرة زينة وشينه، خالطت الناس عرفت

أطباعهم، مارست التجارة عرفت أسرارها، بعدها قررت الرجوع للبلد.. للقرية والأهل، انتظرت قدوم النوخذا مسعود لكي أرجع معه للبلد، وعندما أتى أخبرته بأنني

سأرجع معه للوطن، فوافق، قلت له بكم ستأخذني؟، ضحك وقال: برأس خماس، ضحكنا مع بعض وفهمت من كلامه أنه لا يريد نقود أنما يريدني مني أن أعمل كالسابق باللنش.

ذهبت للفاراني وقد أعطيته فكرة من قبل عن موضوع عودتي لوطني، أعطاني مستحقاتي وزادني، ودعته بكل حرارة وذهبت للعجوز أم حسين لأودعها وقد نبهت علي

من قبل أن لا أذهب حتى أمر عندها، وصلت وأخبرتها بأني مسافر، دخلت البيت وأحضرت لي صره كبيرة مربوطة وقالت: هذه هدايا مني لك ولأهلك، أخذت الصرة

وعيناي تدمعان حرقة على أبو حسين، فهمت الموضوع ودمعة عيناها أيضاً، ودعتها واتجهت ناحية اللنش.........

للحديث بقية,,,

دمتم بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس