الموضوع: بن رمضون
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 07-01-2010, 12:04 AM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي

أخذت المفاتيح وأقفلت الباب بعد خروجه، حاولت النوم إلا أن الأرق لم يفارقني رغم التعب الذي

كان ملم بي فقد كنت أفكر كيف ستكون حياتي الجديدة، غمضت عيني لسويعات فاستيقظت مع

أول خيوط الشمس المتسللة من خلال باب المخزن، غسلت وجهي وفتحت الدكان أنتظر عمي

الجديد، مر أحد الجيران ورآني جالس بالدكان فقال: محمد ماذا تفعل هنا؟، أنا: أنتظر فلان فقد

أصبحت أعمل معه، هو: بكم (مَن)*4كيلو الفستق؟، أنا ما أعرف أرجو أن تنتظر صاحب

الدكان حتى يحضر فأنا لا زلت لا أعرف الأسعار جيداً، وبينما نحن نتحاور حظر الفاراني حاملاً

كيس بيده مسلماً، رددنا السلام وإذا به يمد يده التي تحمل الكيس ويقول: خذ أذهب وكُل، ذهبت

للمخزن أكلت وعندما انتهيت أتيت للدكان فقال لي: محمد سيكون عملك هنا تفريغ الأكياس

الكبيرة إلى هذه الصواني الموجودة هناك وهو يشير إلى المكان، وأيضاً ستذهب معي للميناء

لنحضر الشحنات القادمة لنا من الخارج، أني أمل أن تتعلم بسرعة حتى أسلمك جميع أمور

الدكان فأنا أرغب بفتح دكان أخر للملابس وسأكون به وأدع هذا الدكان تحت مسؤوليتك، أنا:

سأحاول قدر استطاعتي.

مرت الأيام.. وبعدما سلمني الدكان أخذت أتردد على الميناء كثيراً بحكم عملي، وفي يوم من

الأيام إذا بي أشاهد لنش النوخذا مسعود، ذهبت مسرعاً إليه وإذا بأحد بحارته أمامي فأسلم

وإسالة عن النوخذا، قال: ربما مازال باللنش، تركته وركبت اللنش أبحث عن النوخذا ولم أحس

إلا بيد تطوق أسفل كتفي وترفعني عالياً، ألتفتت محولاً معرفة الشخص دون جدوا، عند تأملي

باليد قلت بصوت عالي: خماس!

أخرج كهكهات غليظة وهو ينزلني....نحن كل وأحد يشوف الثاني، أحمد: أكيد خذاك بالأحضان؟،

أنا: أحضان وبس لازم طبع بوسه على خده، أحمد: يع يع، بن رمضون: شبعتوا أنت وياه، أنا:

لا بس قول الحقيقة ولا تستحي باسك ولا لا؟ علوه باسني شبعتوا، الكل يضحكون وينظر إلينا

ويقول بتأفف: ولآد أخر زمن، عبدالله معلقاً: شوف أنت كله علي أنا، بن رمضون: سألت

خماس... عبد الله مقاطعاً: هه الحب القديم، الكل يضحكون وهو معنا، هو: عبود أسكت عاد،

سألت خماس عن النوخذا خبرني أنه نزل البر من فترة وما يعرف متى بيرجع، نزلت من

اللنش...أنا مقاطعاً: بس ما سويت شيء ثاني؟

الكل يضحكون وهو مطنشني: رجعت الدكان وجلست شوي وأشوف النوخذا جاي من صوبي،

خرجت لاستقباله أخذني بالأحضان وقال: رحت أسأل عنك بالبيت خبروني بالسالفة ودلوني على

مكانك، كيفك أنت وشو أخبارك وعلومك؟، أنا: الحمد لله بخير ونعمة بس تعال تفضل أجلس

وخبرني عن أهلي والقرية، وبعد ما فت علومه وأخباره قال: ما شاء الله تشتغل هنا الحين وين

صاحب الدكان؟، خبرته بالسالفة ورد علي: ما قلتلك أنك محظوظ؟، أنا الحمد لله هذا من

بركتكم، النوخذا: الحين بروح ما تريد تطرش فلوس لأهلك؟، أنا: لحظة علي من فضلك الفلوس

مخلنهم عند عمي الفاراني بروح أجيبهم وبرجع، رحت له وخبرته السالفة عطاني الفلوس

وقال: هذا خمس دنانير من معي حال أخوانك، أخذت الفلوس كلها وعطيتها النوخذا، النوخذا:

خليلك شيء كمصروف، قلت ما أحتاج فلوس هنا كل شيء متوفر، النوخذا طيب ولدي بستأذن،

ودعته بكلمة الله يحفظك وأنا أراه يختفي شيء فشيء..........

للحديث بقية,,,
دمتم بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس