الموضوع: بن رمضون
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25-12-2009, 09:30 PM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي

أبحرنا.. وأبحرنا مع سكون الريح وشدتها، مع هدوء

البحر وهيجانه، مع العناء والعمل والألم، خضت خلالها صولات وجولات من اكتساب المعارف

سوء من البحارة والنوخذا والمسافرين و بعد من عند خماس (بسمات ترتسم على وجوهنا)،

ملاحظً للبسمات: يالله منكم محد يقدر يقول لكم شيء إلا وتتمسخروا عليه، عبدالله: محشوم أبو

سالم بس أنت وخماس وحدكم فيلم، بن رمضون: أسكت أنت بعد لا أشخطك بذي العصا على

طول ظهرك، أحمد (بغمزات ماكرة): ودروا المسخرة خلوا الرجال يكمل ، بن رمضون: أنزين

قريب ما نوصل البحرين ناداني النوخذا وجلسنا في مؤخرة اللنش بعيد عن الموجودين وقال:

ولدي أنت رايح بلاد غير بلادك وأطباعهم غير أطباعك وحياتهم غير بعد، ولدي خذ منهم الزين

وأترك الشين، أحترمهم يحترموك، كون دائم الابتسامة يحبوك، وخلي كلمت أنشا لله دوم

بلسانك ما يقدروا يؤذوك، ولدي أنت أمانه برقبتي وأهلك ما يسامحوني إذا صار لك شيء لا

سمح الله، أنتبه لنفسك ولا تنسي ربك.

بن رمضون: الله يرحمك يا نوخذا مسعود، بعدها تلك الكلمات ترن بأذني، عموماً وصلنا

البحرين ونزلنا على الأرض، كان الناس بكثرة لم أعهدها من قبل، كانوا يمشون على الأرض

محدثين دبيب كدبيب النمل، ولا تعرف المتكلم من المصغي أو من البائع ومن الشاري، سألت

النوخذا ماذا سأعمل هنا؟، قال أي شيء المهم تحصل فلوس، قال: تعال أجلس هنا، جلسنا ما

يقارب الثلاث ساعات وإذا برجل في السبعينات من العمر ومعه زوجته التي لا تصغره إلا بقليل

يقفان بجانبنا، قالت:هذا زين وهي تشاور علي وتنظر لزوجها، أنحبست أنفاسي خوفاً، الرجل:

السلام عليكم، النوخذا بعد أن رد السلام: تفضل، قال الرجل: هذا الصبي جاي يشتغل هنيه؟،

النوخذا: نعم، الرجل: نحن نريده.. كم دينار تريد نعطيه بالشهر؟، النوخذا ينظر لي ثم

لهم:عشر دنانير، الرجل: هذا كثير.. أسمع هي كلمه وما أرجع عنها، بعطية سبعة ولا فلس

زيادة، النوخذا لي: هاه محمد شو رأيك؟، أنا: أنت فصل وأنا بلبس، النوخذا: أنا أشوف أنه أجر

مناسب وعمل مريح ما بتحصل مثله، ويرد على الرجل:خلاص نحن موافقين بس بسير معكم

للبيت على شأن أطمن عليه، الرجل: تمام، في الطريق العجوز : من أسمك يا ولد؟، أنا: محمد،

العجوز: مثل ما تشوف أن وزوجي كبرنا بالسن وما عدنا قادرين على شغل البيت وخاصة

عندنا البيت كبير وتنظيفه صعب، وما أقدر أروح السوق من كثر الوجع برجلي، هذا بيكون

شغلك وبعض الأشياء الثانية إلى نطلب أنك تسويها، النوخذا: والله أنك محضوض الظاهر أنك

اشتغلت مع ناس طيبين، هنا أرتاح قلبي من بعد ما بداء الخوف من المجهول يأرقة.

وصلنا البيت وجلس النوخذا يتبادل أطراف الحديث مع الرجل، بعد لحظات جاءت العجوز حاملة

التمر والقهوة والنوخذا يأشر علي أن أخذهما من يديها ففعلت، أكلنا التمر مع بعض وقمت

بسكب القهوة وتقديمها لهم، الرجل: تعرف تسوي قهوة؟ وهو ينظر لي، أنا: نعم علمني خماس

ذالك، الرجل: من خماس؟!، النوخذا يضحك: الله يقطع بليسك محمد ناظراً للرجل: هذا طباخ

اللنش، الرجل مبتسمً زين.. زين، النوخذا: أنا بستأذن وهو يضع يده على كتفي بزورك في

الرحلة الجايه ولا تنسى وصاتي لك، ذهب النوخذا وأحسست حينها بالغربة الحقيقية، وإذا

بالعجوز تناديني.........

للحديث بقية،،،

دمتم بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس