الموضوع: بن رمضون
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16-12-2009, 09:35 PM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي

بن رمضون: تريدوا الصدق كنت متخوف من

الموضوع إذ كانت هذي المرة الأولى التي أترك فيها أهلي وأصدقائي وقريتي، قريتي التي لم

أخرج منها منذ أن ولدت، بدأت بسؤل كبار السن عن رحلاتهم ومغامراتهم.... وعن البحر

وأهواله مما أصابني بقشعريرة بجسدي، وبداء الخوف ينسل إلى قلبي شيء فشيء، وما زاد

الطين بله أن الجميع متفق على قسوة النوخذا مسعود وأنه ذو قلب متحجر لا يعرف الرحمة.

جاء اليوم الموعود، ودعت الجميع قبل الركوب بالقارب الصغير الذي سيوصلني للأنش، كنت

أرى الدموع في مقلتي والدتي وأخواني وحتى أبي حاول إخفائها ببسمة مقتضبة إلا أنه لم

يستطع احتجازها في مدمعيه، كانت دموعي تنهر مغرقة وجهي وإذا بيد تربت على كتفي، نظرت

فإذا بالنوخذا مبتسماً: هون عليك يا ولدي ستتعود، بتلك الابتسامة وتلك الكلمات أحسست

بالأمان وزالت أغلب مخاوفي.

ركبنا اللنش والكل يلوح لأحبابه وأصدقائه وهم يرون القرية تصغر شيء فشيء واللنش يتعمق

في عرض البحر، ناداني النوخذا قائلاً: يا محمد تعال أعرفك على البحارة، أمسك يدي ودار بي

عليهم جميعاً، وأخيراً وصلنا إلى رجل سمين عندما رأيته من الوهلة الأولى ظننت أنه حامل من

كبر كرشه وضخامة جسمه، النوخذا: وهو يشير إليه هذا (خماس) الطباخ وستكون تحت أمرته

المباشرة، بالإضافة لبعض الأعمال التي سأوكلها إليك، نظرت إلى خميس أو خماس ذو الجثة

المترهلة والأطراف اللينة وأحسست حينها أنه من (المخنثين) وأنا أقول في نفسي يا ترى لو

جاع هذا هل سيأكلني؟، ارتسمت على خدي ابتسامة خفيفة وإذا بخماس يقول لي: بنغمة خشنة

لماذا تضحك، تلعثمت بالبداية لكني تداركت الموضوع وقلت: من كثر سعادتي بالعمل عندك و....

هنا يقطع عبد الله كلامه قائلاً: أبو سالم عيني بعينك سيأكلك آه، أم أنك كنت خائف من

أنه ......... أحمر وجهه حياءً وهو يبتسم : خلي هذي الأشياء مستورة، وجميعنا نضحك.

المهم والقول لأبن رمضون: بدأت أشعر بدوار البحر، ذهبت إلى مؤخره اللنش وتقيات كل ما

كان ببطني لأنني لم أكن متعوداً على الدخول والمكوث في البحر لهذه المدة الطويلة، أحضر لي

خماس كوب ماء وخلط معه ليمون وملح وقال لي: أغمض عينيك وأشرب هذا سيذهب عنك

الدوار، شربته وبدأت أشعر بتحسن قليلاً، قال لي أذهب وتمدد قليلاً حتى يعود لك نشاطك، ففعلت

ما قال لي، عندما أحسست أنني بخير رجعت إليه، فقال لي: هل أنت بخير؟ رددت: نعم، قال: خذ

هذا غداء النوخذا أحملة إليه، حملت الصحن للنوخذا وعندما رآني قال: هاه يا ولدي كيفك

الحين؟ قلت تمام، قال: الحمد لله، رجعت إلى خماس وإذا به قد جهز لي صحن غداء كبير

وقال: خذ تغداء، أخذت الصحن و......عبد الله مقاطعاً: هه حبتك، بن رمضون عيب..عيب، وين

وصلت عبود نسأني؟ وهو يهز رأسه، علي: لازم تنسى هذا خماس....... والجميع يضحك وهو

معنا، بن رمضون: صدق وين وصلت؟ أحمد أتركهم ذيلا وصلت عند صحن الغداء، آآها.. بعد

ما انتهيت طلب مني خماس غسل الصحون لكن قبل ذالك إحضار صحن النوخذا أذا كان منتهياً

من غدائه، أتممت مهمتي وأخذت قيلولة بسيطة.

عند العصر سمعت النوخذا يناديني: محمد..محمد، قدمت إليه وقال لي ولدي أذهب وأغسل

أطراف وحواجز اللنش لأن الصيادين تركوا هذه الأماكن قذرة بعد الانتهاء من عملهم، بداءت

بالتنظيف والنوخذا يراقبني من بعيد، أحسست به دون أن يشك بي أنني أراه، بذلت قصار جهدي

بالمسح والدعك حتى أنال استحسانه، وعندما انتهيت حملت نفسي متوجهاً إليه قائلاً: تريدني

أسوي شيء ثاني؟ قال نعم أذهب و..................................... .


للحديث بقية،،،

دمتم بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان



التعديل الأخير تم بواسطة أبو المؤيد ; 20-12-2009 الساعة 09:41 PM
رد مع اقتباس