..
نسـيت مذكرتي وقرأ صفحــاتي
.
.أخـذتها من يديـه بارتباكـ
تشتت النظرات بعد الالتقاء
وتســـارعت النبضات في سباقــ مـارثوني
تــــاهـــت احـــرف الكلماتـــــ
صمــــتــ مؤلم
هـــدوء قاتلـ
كنت انتـــــــــــــظر
هل رأى؟
هل قـــرأ ؟
الى اين وصـــل؟
تزاحمت الافكــــــار وتصارعـتـ
اصبحـــــتـ اللحظــــات بطــيئة
سكون غريــبـ
اكاد لا اسمع سوى دقـــاتي المتســـارعة تتخبـــط
لتعلن انفرادها بقرع طبولـ ماقبل الحرب
انـطـق
تكـلم
قل شـيْ
كانت تلك صرخات قلبــي لم تخرج للعلن..
.
.
سارح هو في مكــانـ مـــا
لم ينظر الي بل كانـــ شارد الذهــن
احبطـــني صمته...وجوده وعدمه فى آن واحــــد....
اجبرت لساني ع النطـــق بأي شي لاقطع السكـــونــ.
لاجعل الثــواني تـعود لحركتها وسرعتها
متـى ستسأفر؟
نظر الي ببطىء واستغراب
صرتــ ابحث ف عينيه لعلي اجــد جوابـ لغير سؤالي
لجواب ينقلني من الغيمــة المعتمـــــه
لجواب يوصلني لشاطــىء الامانــ
او يغرقــني في بحــر الاحـزانـ
اسأفر؟!!
خرجت كلمته بصــوت ساخــر
استغرابه كان متوقع فسؤالي خطر ع بالي دون تفكـير
كم هو احمــق سـؤالي.
حاولت ان استنتج شيئا من نظـراته الغامضه
من ابتسامته الحزينـــه
من غضــبه الصامتـ
من حركته الساكـــنه
من اي شـي
.
.
وفي زحــمة الاستنتاج
اسكتني بكلـمه
.
.
غدآ سأسافر
..
فهل قرأ شيئا؟؟!
!!