عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-04-2011, 03:33 PM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي .. هنا .. في عمان ..



لا يمكننا أن نتفوه بكلمة تمقتنا بعيدا عن الواقع المتمترس في غضون الوقت الجاحد الذي ينبؤنا بواقعنا . اليوم قد يدرك المواطن العماني ما هيّته وقد لا يدرك ولكن يجب الاعتراف أن النزوع إلى الاستقرار والابتعاد عن ممارسات قد يعدها البعض تجاوزا لما هو واقعي ومعقول .. الحياة تمكننا من تتبع كل التفاصيل الحية التي يرفضها البعض .. وهنا هذا الرفض غمد لسيف تجاوزته الأسلحة المتطورة من خلال فكر يهمز لنا أن الوقت قد حان لكي نبث ما يرتعش من مونولوج داخلي في سياق الذات العمانية ولكن هل يجبرنا هذا التسول السياسي وهذا الهذيان الكذاب وهذا التحدي وهذا المطب الذي ينبثق من احتوائية سياسية تتجمهر لأجلها مجموعة تيارات أو قل تيارين : تيار رافض للتيار الاسلامي وتيار رافض للتيار الليبرالي ، ...
دعونا نعج بفوضى الصراع الحاصل بين تيارين مهمين ..
هنا يحتم علينا أن نتجاوب مع النداءات من كلا التيارين اللذين يندمجان في المجتمع من خلال تبرمجهما مع معطيات تاريخية ، ولو نقارن الواقع بكل الإرهصات الانثربولوجية المستقدمة كل المعطيات الحالمة من كلا التيارين سوف نجد أن الانبثاق الكوني من أجل إنسان يحلم برغد المعيشة بعيدا عن كل التوجهات سواء دينية أو ليبرالية .. ولذلك المطالب الرئيس هو حتمية الولوج إلى كل التكون المرتضي من أجل الحياة المادية المناهضة لكل هذه التيارات ولكل صراعاتها البعيدة عن المجتمع بلغة تبهج النفس ..
كل التساؤلات المتكررة تنبثق من مونولج الداخل المتواتر الذي يحمل منهجية المادة وزيادة الدخل المادي المطلوب ..


وهنا قلة من هم يركزون على التغيير الجذري الذي يحول المسار من كل هذه المتضادات وكل هذه المتعامدات والمتسارعة فيزيائيا من أجل النهوض بتجرد نحو الذات الفاعلة ..


الذات الفاعلة .. تتمرترس حول المنهجية الضالة الباغية للرشد ضمن منظومة التحدي الذي يرهق الحكومة في كل تجمهر بشتى أشكاله ( اعتصام ، تظاهر ، عصيان مدني ،...) ينحو منحى الفاقد لكليته الانسانية ..


فمتى سوف تدرك الحكومة هذا التعاطي ؟ ومتى سوف تخدم هذا المواطن الفاقد لكليته الانسانية بناء على ممارسات متجمهرة بشكل حكومي يضاد الذات الانسانية لمواطن ، أو بتعبير آخر المواطن الذي يجب عليه خدمة الحكومة رغم عن أنفه الممرغة بتراب وحل الغُبن المراق على أعتاب ناصيته ..
اليوم وهنا في عمان يجب الابتعاد عن كل التفيلق الفكري والتواطؤ مع كل ما هو مجهول الهوية بأسم الوطنية ..


الوطن فوق الجميع
واليوم تراكم لكل يوم قادم
والحكمة في التاريخ واليوم
من أجل غد مشرق
رد مع اقتباس