[نبيلة مهدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحرة الأبية

سبحان الله، لأول مرة من تسجيلي للمنتدى أقرأ هذا الموضوع الذي شدني كثيرا، ووجدت فيه ما يضخ بعضا من معاناتي
تتبعته صفحة صفحة، ووقفت عند بعض أحداثه أختي نبيلة المهدي المتألقة
وبوحك ربما هو بوح أغلب الإناث الذي يمارس عليهن التسلط من قبل الأهل ومن قبل المجتمع
لذا تجديننا نستخدم الأسماء المستعارة أكثر من فئة الذكور، ربما على اعتبارنا أننا من الثالوث المسكوت عنه،
أو ربما لضعف الثقة بين الأهل وبين الفتاة في الكثير من الأسر
وأنا أحد هذه الفتيات التي ألجمت بلجام الصمت لفترة زمنية طويلة، لكني وبكل قوة مصحوبة بعواصف الضعف أحيانا أقف، وأذكر أني مثلك كنت كلما كتبت شيئا خبأته عن أهلي أكثر من أي شخص آخر؛ نظرا لما أراه من نظرات الاشمئزاز أحيانا، وقهقهات الضحك أحيانا أخرى، والنظرة السارحة إلى كوني أنثى ولا يحق لي أن أكتب كالرجل، نسوا وبمعنى أصح تناسوا أنني بشر وإنسان لي كياني ووجودي، ولي مشاعري وأفكاري، وبقيت مواصلة طريقي في الكتابة، ولكني بعد خروجي من الثانوية العامة ومن استنكار ذلك الوضع من أهلي وموقفهم من كتاباتي تولدت لدي الرغبة أن أغوص في أعماق اللغة العربية لأقلل فارق الفجوة في الكتابة، وبالفعل تحقق مطلبي وطموحي، وهأناذا معلمة للغة العربية، أنقد كتاباتي وأهذبها،وإن لم أملك من القدرة على النقد الشيء الكثير لكني أملك بعضه..وآخر ما أذكره أني شاركت في مسابقة المنتدى الأدبي التابع لوزارة التراث والثقافة في الأعوام القريبة الماضية، وكان ذلك دون علم أغلب أهلي ، وقلت لبعضهم لكنه لم يعرها أي اهتمام وكأنه لم يسمع ما قلت بل ورمي بحديثي بعرض الحائط، وجاءت المفاجأة بحصولي على المركز الأول في أحد الفنون الكتابية المطروحة في المسابقة، هنا اهتز البيت طربا تارة، ومفاجأة لا أبالغ إن قلت صاعقة تارة أخرى بعد سنوات طويلة من الكبت والتكتم على ما أكتب. آآآآآآآه
فتقتِ الكوامن والمآسي أخيتي المتألقة.. وإلى الأمام دوما..

سأعود لكِ...عزيزتي الحرة الأبية..
هنا كلام لابد أن أتوقف قليلا بين أسطره..
كوني هنا أيتها العطرة..

مودتي