الموضوع: نيران قلبي ...
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-06-2013, 09:08 PM
الصورة الرمزية وردة البنفسج الحسناء
وردة البنفسج الحسناء وردة البنفسج الحسناء غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 130

اوسمتي

افتراضي نيران قلبي ...

جلست في الصباح ...
مع بزوع يوم جديد ...
فجر مليئ بالأمل ...
جلست على شباك غرفتي ...
جلست وأنا كلي أمل ...
جلست وقرة عيني ... تنظر هنا وهناك ...
تنظر الى من يغدو ويروح ...تنظر الى كل سائر وجاي ...
تنظر الى شعاع الشمس ... شعاع النور اللذي أنار الكون ...
شعاع النور اللذي حرك الناس الى أعمالهم ...
ذاك الشعاع اللذي من دونه لا حياة في الوجود ...
ذاك الشعاع اللذي ينادي الناس فيه ...
حي على الفلاح ... حي على الفلاح ...
ولكن مع رمشة عيني وغمضتها ...
مع كل خطوه يخطوها السيارة ...
لم ترى عيني سوى مشهد أحزنني ...
مشهد غير مسار يومي ...
مشهد ويا ليتني لم أره ...
آآآآه تقطع قلبي وأذرفت عيناي بالدمع ...
لم تبكي ولكنها صرخت ألما ...
لم تبكي ولكنها تقطعت حزنا ...
ما بال هؤلاء يحملون النار بين شفتيهم ...
ما بال هؤلاء يقتلون أنفسهم بأنفسهم ...
يحمل سيجارة بيد وابنه باليد الاخرى...
لماذا....... لماذا .....
طفل يحمل كل معاني البراءه ...
طفل يقلد كل ما يراه ..
لأنه قدوه ...
لأنه الأب المربي ...
لأنه صاحب المثل الأعلى ...
طفل ينظر بعينان تبرقان ...
ويبتسم وهو ينظر الى والده ...
يمسك بيده ويمشي بكل فخر ...
وكأنه يقول ....
انظروا هذا أبي ...
هذا ما علمني إياه ...
لأنه لا يعلم الصح من الخطأ ...
يفعل بدون تفكير ...
أب يبادل أصحاب المحل سيجارته ...
أب يتبادل الضحكات والبسمات ...
يسرفون ألاف لأجلها ..
يبذرون أموالهم دون علمهم ...
يفنون أعمارهم لأجل الحصول عليها ...
لايهمهم مال ولا بنون ... كم من مشهد ومشهد مر على عيني ...
كم مره قلبي تقطع ألما وحزنا ... فأنا عندما رأيته عاد بي الى الوراء...
عادت ذاكرتي وفي جعبتها الكثير والكثير ...
عادت ومعها كل ألامي ... عادت ترسم إلي المشهد مره أخرى...
كم مره وأنا أرى أبي بين عيني يموت ... كم مره وأنا أرى أبي وقد تغلغل السم في أحشائه ... كم مره ومره عيني لم تذق طعم السكون ...
ما ذنبي أنا لكي أعاني .. وما ذنب أطفال المسلمون كي يعانون مثلي ...
ألسنا منهجنا واحد وكتابنا واحد ... ألسنا ذرية أبينا آدم ...
ألسنا نتبع نبينا ونطبق سنته ... آه .. ما أصعب الحياة بهذه الاوضاع ...
آه كم هي الحياة سيئه ... أطفئنا نورها بأيدينا ... زين الشيطان لنا طريقها ...
إنقادت قلوبنا خلف عدوي وعدوكم ...حتى قال لأوغينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ..
هذه هي حالنا .. يصنع الغرب .. ونحن نجرب ...
لا نجرب ولكن نهدم ... كم أسره خسرت ابنها .. وكم من زوجه ترملت لفقدان زوجها ... وكم من قلوب مات الضمير فيها ...
أأبكي ... أأصرخ ... أم ماذا أفعل ؟....
تائهه بين غياهب الجب ... لا أدري ما يخبي الي الزمن ...
لا أدري ما ينتظرني بعد ... فليس باليد حيله .. سوى أن ارفع يدي الى رب السملء وأقول ...
يا رب اني أعيذ بك من همزات الشيطان .. فأصلح شأني وشأن كل أحبابي وجميع المسلمين ...أبعد عنا كيد الشيطان وأنر قلوبنا بنور القرآن ...
يا ذا الجلال والاكرام .......
رد مع اقتباس