[محمد سالم الشعيلي]

بو ميحد،
شكرا على طرح هذا الموضوع

الشَّيْخُ - شَيْخُ :
الشَّيْخُ : من أدرك الشيخوخةَ ، وهي غالبا عند الخمسين ، وهو فوق الكهل ودون الهرم .
و الشَّيْخُ ذو المكانة من علم أو فضل أو رياسَة .
وشيخ البلد : من رجال الإدارة في القرية ، وهو دون العمدة . والجمع : شيوخ ، وأشياخ .
المعجم: المعجم الوسيط -

وبالمعنى هو كبير الجماعة أيا كانت في جانب من الجوانب العلمية أو النسبية أو العمرية.
وبالفعل،
تم إهداء هذا اللقب إلى من لا يستحقونه وفقد رونقه ومعناه وقيمته.
صاحب المال ينادى الشيخ.
صاحب شركة ينادى الشيخ.
صاحب سيارة فخمة ينادى الشيخ.
صاحب لحية ايا كانت ينادى الشيخ.
صاحب منصب ينادى الشيخ.
مطلوب منه مصلحة ينادى الشيخ. وهكذا.

أما بالنسبة لمشائخ العلم إليكم هذه القصة سمعتها من مسن عايش أحداثها ورآها.
" في زمن قد مضى بأحد القرى العمانية والهنود يتوافدون إلى عمان كعمال بدأ السيخ ( السار دار ) بالتوافد أيضا وهم أصحاب عمائم ولحى ونزل 3 منهم في هذه القرية.
إستقبلهم الكبار والأعيان إستقبالا حارا ودعوهم للقهوة والغداء والجلوس معهم حتى صلاة الظهر وأؤلاءك في غفلة مما يحدث.
أذن الظهر وأخذوهم إلى المسجد وأجلسوهم في الأمام حتى وقت الإقامة " الملاحظ أنهم لم يتوضئوا فقال البعض قد يكونوا على وضوء لفرط التقوى " وعندما أقام المؤذن دعوا أحدهم للصلاة بهم ورفضوا وبقى الأخذ والرد فيمن سيتقدم من هؤلاء المشائخ للصلاة بهم حتى دخل أحد الهنود ورأى المنظر وأوقفهم بشدة وطرد الساردار من المسجد وهم يحلفون له أنه ليس بمحض إرادتهم وإنما مجبرون ثم شرح لهم الهندي ماهية هؤلاء ومن هم فاصيب أصحابنا بالخزي حين عرفوا.

هذا هو طبعنا الطيب في الإحترام والتقدير وعدم الإطلاع. ولكن في النهاية الحكم بالظاهر.

سمعنا عن مقاول حج ذا عمامة ولحية غش الحجاج وأعطاهم بطاقات مزوره وأسكن بعضهم في مخيمات أجنبية بمنى وينادوه بالشيخ.
فقدت المصداقية للأسف. ويبقى أن كل واحد يجب أن يلجم لسانه عندما ينطق بهذه الكلمة ويعطيها لمن يستحقها بدون ضرر أو ضرار. والله المستعان

تحياتي العطرة