ذات مساء كنت لـــــــوحدي أقراء واسلي نفسي من البلوى
وأمـــــامي منثور حلــــــوى وفنــجان مملـــــوء قهـــــــوه
رياحين الوادي في انفي وتداعبني نسمات تتهادى بخـــــفه
دارت في راسي أفكــــــار لم تأتي طبعا من محض الصدفه
تورقني حـــــــتى في صحوي تتقـــــــــافز في ذهـــني بالقوه
اطـــــردها لـكن تأتيني بضراوة لا تـــــترك لــي أبدا خـلوه
تطـــــاردني في كـــــــل مـــكان لا تتركــــــني حتى وهـــله
أتراني نفــــــس من نفس أخرى تتنــــقل في الدنيا ملـــــتفه
أم أني ظـــــل من أصـــل أم إني من نفــــس أخــرى مجتثه
أم أني فــــرع من أصــــل وبقــــايا روح في الدنيــــــا منبثه
تســــــكنني روح ماســـــورة في داخل جســـــدي مـــندسه
تترآى لي دومــــــا وتحــــاول أن تخـــــرج مني منــــــــكفه
قالت لي مـــــرة إني لا أهـــوي الأرض وديـــاري في الجنه
ما فحـــوى عيــــــشي في الأرض وروحي فــــيها معـــتــــله
فلــــــــــــتترك عيـــــش من بــــحر هـــــــوانات ثكــلى بمذله
وتعـــــــود لأصـــــــل كانت تحـــــــياه بأشــــــــواق ممـــتنه
تــــــصرخ وتنــــــادي أطـــــلقني وتجــــــازى خيرا والجنه
أطـــــــلقني في الأرض ســـــراعا ضاقت دنيــــــاكم بالجمه
أنســـــــتم ملى فضاءات لا تغـــــــــني مــن جـــوع بل غمه
أيقضــــــــني لأضئ ظلام خـــــــــيم لقـــــــرون في الامـــه
انـــــــــثرني في الأرض أقـــــــــيم منــــــارات وتعود الهمه
قـــــد حان "لروحي" إن تحيـــــــــا ويعــــود لنا مجد الامه