بالعربي" لوحة بصرية غنائية في مؤسسة العويس الثقافية
حزمة أشعار برائحة الوطن والهوية والانتماء
دبي - محمد أبو عرب:
قدمت أمسية “بالعربي” التي نظمتها مؤسسة سلطان العويس مساء أمس الأول، لوحة شعرية بصرية غنائية أضاءت على الوضع العربي الراهن، اشترك فيها الفنان المسرحي والتلفزيوني د .حبيب غلوم العطار، والمغنية سمر جاد، والعازف العراقي خالد صلاح، والفنانة شيماء المغيري .
وامتزجت قصائد كبار الشعراء العرب التي ألقاها غلوم بتقاسيم العود العربية التي قدمها العازف صلاح، وعلى صوت المغنية جاد كانت الفنانة المغيري ترسم بالرمل صوراً تعبيرية للقصائد المقروءة والمغناة، ليقدموا مجتمعين عملاً يمزج بين الشعر والغناء والموسيقا واللوحة .
واختارت الأمسية التي جاءت بحضور د . محمد عبدالله المطوع عضو مجلس أمناء “العويس”، نخبة من قصائد الشعر العربي لنزار قباني، ومحمود درويش، وأمل دنقل، ومعز عمر بخيت، وأحمد مطر، وغيرهم من الشعراء، جميعها تطرح قضية الوطن والهوية والانتماء .
واستهلت الأمسية بتقاسيم شرقية قدمها صلاح ليبدأ العطار بعدها بإلقاء القصائد وتتبعه جاد بالغناء، فيما لوحات الفنانة المغيري تبدو على شاشة خلف الفنانين .
ومن القصائد التي قدمتها الأمسية “القصيدة الدمشقية” لقباني ومنها: “للياسمينِ حقولٌ في منازلنا/ وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ/ طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا/ فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ / هذا مكانُ “أبي المعتزِّ” منتظرٌ/ ووجهُ “فائزةٍ” حلوٌ و لماحُ/ هنا جذوري هنا قلبي هنا لغتي/ فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟” .
ومن قصيدة درويش “سجل أنا عربي”:
“سجل أنا عربي
وأعمل مع رفاق الكدح في محجر
وأطفالي ثمانية
اسلّ لهم رغيف الخبز والأثواب والدفتر
من الصخر
ولا أتوسل الصدقات من بابك
ولا أصغْر أمام بلاط أعتابك
فهل تغضب”
كما قدمت الأمسية قصيدة دنقل الشهيرة “لا تصالح”:
“لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهبْ
أترى حين أفقأ عينيكَ
ثم أثبت جوهرتين مكانهما . .
هل ترى . .؟
هي أشياء لا تشترى” .
وفي ختام الأمسية كرّم د . محمد عبد الله المطوع المسرحي د . حبيب غلوم العطار بتسليمه درع المؤسسة .
جريدة الخليج