لم يكن في يدهم سوى بضع مشاهد
يلتهمونها في معمعة الكلمات
بعدها
بعدها
سوف ننضح بها و,,
(سيضجُّ وادينا بآلافٍ من الشعراءِ،
تأكلهم ذئاب الليلِ،
تلفظهم على نهرٍ من الخُطبِ العظيمةِ،
يمضغُ الوعّاظُ ألسنهم..
...ويجيئ وادي الموت بالموتى،
ويأتي الجوعُ بالجوعى،
وينتظرونَ،
يأتي الماءُ بالظمأِ المسافرِ في عروقِ المتعبين،
ويمرُّ آلاف من النكراتِ،
يدّرعون أرديةً من الفولاذِ
تتبعهم مجاميعٌ من القطط المقلمةِ الأظافرْ
شبقاً تموء بكل أرجاءِ البلادِ،
تضاجعُ الموتى
سفاحاً
تنجب الشعراءَ والمتسكعين )
فلتبقى الأرض ضياعا للشعراء
ومسرحا لما لم يتحقق من أمنيات