عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 30-05-2014, 11:16 PM
الصورة الرمزية رفيف النور
رفيف النور رفيف النور غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: بَيْنَ أَهدابِ القَمَر
المشاركات: 322

اوسمتي

افتراضي

يتـ \

~~~~~~~~~~~~~



مـــآ شاء الله !! .. أكآد أكون لوحة يُزخرف بهآ أحبابي ما يشاءون من جروح وألآم .. لآ يهــــم .. بقدر ما يهم اقتناع ذآتي .. وتقبلها لهذه الحجارة التي تُقذف بهآ ... ربمـــآ أكون السبب !! .. لمآ لآ ؟! ... بعفـــويتي التي يتحتم علي إظهآرهآ .. أو بعدم قدرتي على ترويض نفسي وإبعآدها عن الصرآحة ... أم مـــآذآ ؟!
وهنــــآ يكمن الحمــــق .. الذي يربط العقدة الأولــــى بالثانية ...
أدركُ تمـــاماً .. ما يمزجهما .. وتختلف المفـــآهيم في وقتٍ مــآ ... لكن لآ يعــــلم حديث نفسي إلآ ربي ..
مـــآ زال الخوف من أي غريب يعتريني .. أحسب نفســـي أني كلما كبرت .. ستزول .. لكني أرآهآ أكثر ملازمة لذاتي ... بل أصبحتُ لآ أفرق بينهآ .. وبين ما يجب التأقلم معه ..
هنآك شخصان يفهمان خوفي .. " مآمآ " بعيدة .. سأنال لقاءها ..
والآخر .. بعيــد .. بكل ما تحمله الكلمات من معنى ..
تتوق نفســـي أحياناً لحب المغــآمرة .. أو إستكشآف .. ما يحمله البشر بين خلجاتهم .. لكني أتوقف عند نقطة " الرعــــب " .. التي تلزمني أن أبقى ثابتة وجامدة ..
وصلت إلى قـــاعتي .. وودعتني زميلتي .. شكرتها .. ثم ذهبت لأجلس في الصف الأخير ... وأخذ بي عالمـــــــــــــــــي .. بعيداً بعيداً .. حيث لآ مجـــآل إلا في التفكيــــر المحفوف بأنواع الشوك ... ووخزها .. وطعنات .. يَحسبها المرء خفيفه .. لكنها شديدة على قلبي .. أصبحت أكثر حساسية من هذه الأمـــور .. أبعد نفسي عنها .. وإذا تعرضت لها أكبتها بقدر ما استطعت من قوة ... لكنها تترك أثراً بالغاً لآ يُستهان به .. يآ لا قسوتهآ !! ...
جاءت عمتـــي وجلست بقربي وسلمت علي وأنا أغوص في بحر يغدر بي ويلقيني في عمقه..
دخل الأستـــاذ وبدأ بشرح "طلآسيــم عقيمــــه " .. يتكلم كثيراً ويكتب كثيراً .. وأغلب حروفه يبلعهـــآ قبل أن تصل إلى مسامعنا ...
كنت أكتب وأكتب .. وتسقط الدموع واحدة تلو الأخرى .. لتمزج عطرها مع حروف تائهة مثلي ... ويضيع امتداد الحبر الأصفر ... ثم رفعت رأسي وأخرجت تنهيدة عميقة .. شعرت بعمتي وهي تلمس يدي وتسألني مابــكِ ؟! .. أجبتها لآ شي .. لآ تقلقي .. دعيكِ مع شرح الأستاذ...
تكاد تلك الزفرة تخنق مجرى التنفس في رئتي لو لم أخرجها ... كانت تحبس أنفاس عكرت صفواً داخلي .. وأخرجتها لتخرج معها كل كومة أليمة .. تخلصــت منها !! .. لكني لم أتخلص من أساسها ,,, فعــــلاً ... إنها .. عميــــقه ..!!!!!!!!!!!!
وعدت إلى مكان الإستراحة .. بعد إنتهاء المحــآضرة .. بانتظار زميلتي ... التي أعددت معها مسبقاً ..
وعاد لهيـــب العيون .. يا ويلي .. كيف أذرفها هنا .. أنا لآ أستطيع كبتها .. فهي ترهقني .. تذكرت جملة أخي " أنتي دلوعة .. لا يمكنكِ حبس دموعكِ أيا كان " .. فعلاً .. لآبد لي من حبسها .. وإلا سأفضح .. وكعادتي لم أستطع .. لكنـــــــــــــــــــــــــي .. خفضت رأسي .. واستسلمت بكل راحة لجبروتهآ ...
رد مع اقتباس