سابقا بُشِّرنا بالفوز بكأس الخليج
حيث أن الدماء المراقة في غزة كانت في أوج قمتها
وها أنا اليوم أرفع رايتي كي ألوح للبرازيل نصرا
حيث أن الأوضاع في غزة لا يخفى ولا يقل حالها عن ذي قبل
لقد واجهتُ صراعات متعددة
من قبل اخوتي بإحدى المنتديات
فكان الجميع يطالب بعدم المبالغة
بالفرحة للمنتخب فهنالك أناس أحق بمواساتهم
وأنا معكم اخوتي الكرام كي أعيد تدوين ما دونته سابقا
مسلسل دامي
نشاهده كل يوم بعنوان
((اليوم ازداد عدد الشهداء))
تضحيات
صمود
قتال
نساء
أطفال
شهداء
كلمات قامت بعصر قلوبنا..
مسرحيات هي هنالك في غزة
مسرحيات تنزف دما
ولكن أخوتي
هل سننتظر؟؟؟
ونترقب الأمل الكبير الذي يأتينا كل يوم
بماهية النقاط الايجابية
التي خرجت بها القمة الاقتصادية
والقمة الفلانية
والاجتماع الفلاني!!!!!!
آآآآآآآآآآآآآآآآه
فقد تعددت القاعات
واختلف تصميمها وأثاثها الراقي....
أم علينا أن نتناوب نحن ((الشعب))
كان نقول اليوم دوري في عقد قمة
وغدا دور أخي
وبعد غد جاري فلان
وهكذا دواليك...
لا تستغربوا اخوتي
فنحن نبحث صلحا بين
فلسطين واسرائيل!!!
بين الماء والنار
نعم فقط انتظروا..
لم يصل عدد الشهداء الى الرقم المعهود
انتظروا..
فلم تشتت الكثير من الأسر حتى الآن
انتظروا..
فان فلسطين لم ترفع علم الاستسلام بعد
انتظروا..
حتى يتوج البيت الأبيض هناك
أيها الناس:
ان ذلك الطفل راجيا السلاح
ناسيا طفولته
وأحلامه
وآماله
لِما رآه بأم عينه
من نصب واحتيال
من أقرب الناس اليه
نعم ناداكم بكل صمود وعزيمة
وانتم تشبعونه بالمؤن الغذائية والدواء..
فقد ناداكم من قبل الدره
وأصبحت غزة اليوم
تتغنى وتتناثر بها الدرر
من شهداء
شيوخا وأطفال
وأنتم تكدسون مبالغكم
حتى ترمموا ما قامت به(( الأم))!!!
من دمار ونزف
يطالبكم بالسلاح
الذي لقنكم ماهيته بوش
فأصبح مفهوما للارهاب
يناديكم ذلك الطفل
براية شامخة
((الجهاد في سبيل الله))
فلتتحرك قوانا
لمواجهة ((الأم الباطلة))
التي تشبعنا بحليبها الفاسد
وبتجاهلنا نشربه
هي غصة ..
نعم هي غصة ومأساه
هكذا دواليك
هي أقلام نعبر بها عن شعور
حالنا حالكم
فقد تعبتم مثلنا
جهزتم قاعات
وعقدتم اجتماعات
وكلا الحالتين تتطلب وقت ودولارات!!!!
فقد تعبتم...
ولكن للأسف
لمساندة صهيوني
تعبتم..
وسوف أحني رأسي
في الغد
لموقفكم الدامي
تعبتم ولكن..
غطرستكم قد سجلها التاريخ
فانه لن يسامحكم للأبد
فقد لاحقت من هم قبلكم
لعنات القدر..
أفيقوا
أفيقوا
أفيقوا
وا أسفاه.....
لم يفق سوى قلمي هذا
معبرا اليوم عن فرحتي للمنتخب
فلا حيلة لي ولا قوة سوا
الدعاء لكم اخوتي في غزة
وأبشركم بفوز عمان وللأول مرة
في التاريخ بهذا اللقب
فعسى أن أبشر غدا بنصركم
وسوف تظل ذكرى أخلدها
غزة والمنتخب
بخط يدي: بنـــــــــت المـــــــدرة