عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 10-05-2010, 12:21 AM
الصورة الرمزية غربة أسير
غربة أسير غربة أسير غير متواجد حالياً
شاعرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,429
افتراضي ذكرى لا زالت تنبض ..رُغم شهادة الوفاة ..

ويحَ هذا القلب من ذكرى لا زالت تنبض رغم شهادة الوفاة التي وقعها القدر ..
ساذجةٌ أنا ..
فصّلتُ أحلاماً أكبر من مقاسي ..
كلما حاولتُ ارتداءها تعثرتُ بها ..
صرتُ كمن يُجرجرُ أذيالَ خيبتهِ مزهواً بفشلهِ وهو لا يدري أنهُ أُضحوكة العدم ..
قصصتُ صور الفرح من كتبي القديمة ..
وألصقتها على جدران أحلامي علَّها تُثمر يوماً ..
لملمتُ حروفاً قرأتُها في قصص العاشقين ..
حفظتُ وصايا الأمهات والجدّات ..
قرأتُ الأساطير والأشعار ..
علِّي يوماً أنالُ شيئاً منها ..
لم تكن يوماً كما ضننتك ..
عفواً ..
أقصدُ كما وددتك ..
كنتُ أعلم أنكَ لستَ أنتَ من سأبكي على قبره حين يرحل ..
بل سأبكي عليَّ حين أنا أرحل ..
كنتُ أحاولُ جاهدةً أن أحرمهم نظرة الشفقة التي طالما تمنوا رمقي بها وأنا أرحلُ بعيداً عنك ..
ولكنكَ خذلتني ..
ما لا تعلمهُ أنت ..
ولا يعلمونهُ هم ..
أنني وهُم يرمقونني بنظرةِ الشفقةِ تلك ..
كنتُ أرفعُ رأسي كبرياءً ..
كنتُ شامخة بقوتي ..
وجبروتي ..
وغروري ..
ولم تكونوا تعلمون ..
أنني أقوى مما ظننتم ..
وقد تظنون ..
...........................
الآن ..
وبعد أن رميتُ أثوابي الكبيرة جداً ..
ما عدتُ بحاجةٍ لتفصيلِ أثوابٍ غيرها ..
فأنا أملكُ الكثير مما لا تعلمون ..
ما عُدتُ أتعثرُ بكَ في خطواتي ..
لذلك ..
لا زلتُ أمشي بثقة دون أن أسقط أرضاً ..
فما عُدتُ أنا تلكَ التي تتمنى أن تتلقفها يديك حين تتساقطُ كحباتِ المطر ..
بل انتَ الذي تساقطَ من عيني كدمعي ..
فلا تحلُم بعودتكَ إليها ..

تحيــــــــــــاتي ..
أنا غربتكَ يا غُربتي !
__________________
أنا أكبر م السوالف لي يوشوشها الظلام !


اللهم إني أسألك رضاك والجنة،وأعوذ بك من سخطك والنار

رد مع اقتباس