قيل :: في وطني أصبحنا كـ الكاميرات ..
فقط نلتقط الصورة ونخزّنها في الذاكرة ثم نرحل !
وانتهت العبارة (.) !
من بعد النّقطة .. أكملتُ "أنا" المشوار ..
في غرفةٍ صغيرة ومظلمة ..
غمستُ الذاكرة المحدّدة في الحمض ..
بعد حين .. امتلكتُ كومة صور ..
تأمّلتها .. جمدت دمائي .. تشلّلت أطرافي ..
ضميري المتوقّد يحرق تفاصلي ..
نفّذتُ ما يمليه علي ضميري ..
ما يقوده إليّ عشق الوطن ..
ما تقوده إليّ كلّ نبضةٍ أحياها من أجلِ موطني ..
خرجتُ من العتمةِ حاملةً ما التقطته من صور ..
وكلّي أمل في إطلاق رصاصتي على الفساد ..
رصاصة من سلاح وطنيّتي .. فـ هو الأقوى !
أعشق كلّ شبرٍ في وطني ..
لكن .. لم أرى منه إلا الظّلام ..
فـ عند عتبة بابي ::
احترقت الصور ..!
وأنا ::
تلاشيتُ فاختفيت ..!
وعلمتُ أخيراً ::
أين تذهب الشمس ..!