[كمال عميره]

ها انا اتوّسل المعاني..
وقبائل الأبجدية..
علّني في صحراء التيه..والسفر الحارق.
نحو ممالك أحلامي الناقصة..
أجد بعض السكينة...
بعض التعويض...
عن كل منّصات الخراب...
تعب الوقت منّا...وأنتبذ السكون..
مصبّات غابة يعّج فيها ضجيج المنافي..
ولا شيئ يطلع سادرا في مقتبل الأمل...
لا شيئ واضحا كما ينبغي..
في تفاصيل الكلام....
سوى ضباب ذاكرة...
يسرّج العمر وردا يمازج الأحداق...
ويعبر في ثراه....نحو متاهات الغمام..
ها هنّا دمع يمازحني...
نبضة طير تاهت منه دروب السلام..
فجر يراقصني...
ويرسل في تباريجه...
عطر الكلام..
وفي القلب لوعة للتي أشرقت فجأة ..
من مصبّات الأبجدية ..
ورفرفة الحمام....
وكنّا حلم الأغاني...
كأننا خرجنا من أوجاع الزمن..
من متاهات عمر ينبئ عن خسران مبين....
للحلم مليون باب..
والصمت عاصمة للألم...
أتساءل فقط...؟؟
ماذا لو منحني كل بائس...؟
بعض لحظات بؤسه ويأسه..
كي اكتب عته
بكل فيوضات المجامر..
ماذا لومنحني كل عاشق ؟
نار حرقته...
كي أكتب إشتعالاته...بكل حيادية القلم..
وهو يخّط في صفحة واحدة..
نوره.......وظلامه..
حربه ...وسلامه.
ما أوجع الذاكرة...
وما اضيق الامل...
حين تنساب ذرات الأنين
بين زخات الدم الساري..
حين يضيق العالم...ويضيق..
ويصير السواد ...سيد الألوان..
تصير أبجدية الحزن..
سيدة الأمكنة..
وتصير الصباحات التي كانت مشاكسة..
مجرد ديكور باهت ..
ليوم سيكون حتما متناهيا..
مع ظلاله الخافته...
في خريف الوحشة..
والدجل والأنانيه..
أترانا قادرين على الرفرفه..؟؟
نرمم جسور اضلاعنا
ونهفو برغم الأمكنة
إلى فضاء يكون مهبطا آمنا...
لكل فراشات لهفتنا..
وإنسحاقنا....وجنوننا الوحشي المتبادل...
أترى عين الزمن تخطئنا ؟؟
إذ تتسلل إلى بلاط دهشتنا..
حاملين عطر الكلمات المتبادله...
علّنا نلحق ما تبقى
من حنين الأمكنة...
نذهب في الموج...
نصير إلى وحدتنا كاملين.......
نبحر في الصمت.........
ولو.........بنصف شراع.......
" ذات برد.........والوقت منتصف الأمل
وبعض الأغاني "