عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-12-2009, 04:44 PM
ليلى الزدجالي ليلى الزدجالي غير متواجد حالياً
هيئة التحرير سابقة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 495
افتراضي

أخي العزيز جاسم القرطوبي...

بداية دعني أشكرك على هذا الطرح الرائع والمقال الغني والجميل.

والآن إستعد لنقاشاتي هنا --------------> نبدأ
-"سادتي وسيداتي : ما جاء فيما ستقرون يعبر عن رائي الشخصي كتبته بنفسي دون أن أقتبس من شئ أبدا وليس لي في ذلك غرضٌ سياسي ولا غيره وإنما حرقة ٌ ونصيحة للأمةِ كلها ولذلك فاعذروا هذياني .." أشكرك على المصداقية والصراحة التامة هنا.


-"كم كنا نفخرُ غابرا بأننا - وحدنا - نحنُ العربَ من أقام أسواقا للكلمة مستعرضين بلاغتها،وخير دليل وشاهد على ذلك سوق عكاظ .واليوم أصبح الفخرُ لا فخر فيه ولا شرف ليس لأن الكلمة فقدت عذريتها ومصداقيتها فحسب بل من يرى أنه فيما تدأب الدول في إقامة معارض لمنتجاتها ؛ لتحسنَ مدخولاتها وشعوبها ولتوازن بين مخرجاتها ودخلها نظل نحن نزخرف الحروفَ ، وننمقَ الكلمات ، ونجامل بعضنا البعضَ فيما لا طائل فيه ولا شئ يُرجى منه، ورحم الله نزارا إذ يقولُ : إن خسرنا الحرب فلا غرابة؛ لأننا دخلناها بكل ما يملكه الشرقيُّ من فن الخطابة بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة"

جاسم نحن أمة لا زلنا نفتخر بتاريخ كلمتنا وبلاغتها ...نعم نحن أمة نزخرف الحروف وننمقها لتظهر جميلة وراقية كرقي أسلوبنا كعرب لنا تاريخنا المعروف بين الأمم بأننا أصحاب الكلمة الطيبة والقرار السليم ..أنا معك أصبحنا في زمن تكثر فيه المجاملات ويجب علينا الانتباه والتمييز بين الكلمة الصادقة والمجاملة رغم أنه أصبح من الصعب التمييز بينهما..ولا أشارك المرحوم نزار في عبارته السابقه مع خالص إحترامي ولكنني أجده خاطئاً ففي كثير من الحروب أو الحوارات أو النقاشات تحتاج لمتحدث رائع يجيد فن الخطابة ليتحكم في مشاعر ونفوس المستمعين ولن يحتاج لا للسيف ولا للبندقية ليكسب الحرب أو المحاربين.




-"وكم يضيقُ صدري ويتلعثمُ لساني عندما أسمعُ بعضَ من يسمون بأساتذة البرمجة العصبية حيث يتشدقون بأشياء إيحائية شبيهة بإعطاء جرعات تخديرية من المخدرات لا غيرها لضحاياهم؛ لكي يقوم الموهومون باستخراج الماء من لب الحجارة الملساء ليرضوا نرجسية هؤلاء المبرمجين . وآكدٌ أنه سيعتبرُ البعضُ أن ما أقوله فيه ضرب من العته إن لم يكن العته نفسه . فأغلبيتنا يعتقدُ أنَّ جميع جهود هؤلاء الأستاذة قد كُللت بالنجاح وجُللت بأوسمة حالات التفوق . وسأجيبُ : نعم ، ولكن إن أردنا الإنصاف لا الإجحاف نقول أن أقصى ما يقومُ به هؤلاء هو استخراج ما في بواطننا لا غير مؤكدين على تشدقهم و بأنهم سمحوا لأنفسهم إعطاءها الحق في إيهامنا أنهم في درجة أعلى منا تؤهلهم لإراءتنا الصواب من عدمه ناهيك على ما يتقاضوه في الساعة.من أجر ٍ يعتبروه زهيدا نظير إشعال الشموع في شمعداننا . وإن مما يدل على ضرورة الالتفات إلى تنمية ذواتنا تلقائيا لا برمجة هو فهم ما تنطوي عليه سريرة التشريع الإسلامي وتكاليفه لا غير فوحدها تكفينا مؤانة هذه المهازل الاجتماعية علما بأنني لا أقول خلوا البرمجة بمختلف أصنافها وإنما فرقوا بينها وبين النظم الإسلامية لنفطن للمقصود. فالبرمجة العصبية تريد الإنسان أن لا يفكر سلبيا البتة - وهذه نقطة حسنة بل واجبة - والقيم الإسلامية هي أيضا تدعونا جهرة وخفية إلى ذلك ولكن الفرق الجوهري بينهما هو : أن البرمجة ذاتية الريع أي أن نفعها قد لا يتعدى الشخص نفسه بينما القيم الإسلامية يعود نفعها للأمة كلها"



البرمجة العصبية تسبب لي حالة من الصداع الرهيب لا يشفيه أقوى المسكنات ولم أكن أريد الخوض فيه ولكنني سأجهز أدويتي كي لا أمرض كما حصل معي آخر مرة عندما دخلت في نقاش كبير وعنيف بخصوص البرمجة العصبية..
رغم ماقلته عن البرمجة والمبرمجين فهو يعتبر علم في النهاية ووجهة نظرك أشاركك فيها فأنا لم أقتنع يوما بالبرمجة ولا المبرمجين ولكنني مؤمنة بأنه علم نفس لا أكثر ولا أقل فالبرغم من محاولاتي الكثيرة لإقناع نفسي به وقرائتي لعدد من الكتب لفهم البرمجة إلا أن كل الكتب لم تزحزح الفكرة الموجودة في بالي ..كيف يبرمج الانسان نفسه؟!! نحن نتخذ قرارات ونحدد أهداف وطرق للوصول اليها وهذا أمر لا يتعلق سوى بأن الله خلق الإنسان محباً للنجاح لذلك إذا حدد هدفاً عمل على الوصول إليه وهذا ما نستطيع أن ندرجه تحت مسمى الفطرة الإنسانية.أما فكرة البرمجة العصبية هي تحديد طريقة للوصول للهدف يعني لكي ننجح على سبيل المثال يجب أن نذاكر ونبحث ونجتهد ونطلب من الله التوفيق ونختبر ثم في النهاية ننجح ف على حد قول المبرمجين أن هذه البرمجة هي الطريقة التي يتبعها العقل للوصول الى النجاح. ثم قال المبرمجون أنك إذا برمجت عقلك على أنك مريض ستشعر بالمرض رغم أنك غير مريض!!ورغم هذا كله لم أقتنع بالبرمجة لذلك لن أحاول أقناعك بالعكس ولكنني فقط سأخبرك بأفكارهم فهم نفسيين متخصصين بعلم النفس لهم مجالهم الذي أجده غريبا نوعاً ما.


"أن البرمجة ذاتية الريع أي أن نفعها قد لا يتعدى الشخص نفسه بينما القيم الإسلامية يعود نفعها للأمة كلها"
رائع أنت في هذه العبارة وأبصم عليها بعشرة أصابعي وأتلوها بتوقيع مميز بالقلم الفرنسي



-"وأتميز حنقا وغيضا عندما أسمع من يتفوه بكلمات واقعُه والأمانةُ تخالفها ، فبالله عليكم كيف يتأتى لشخص أن يأمر هذا المُبرمج الذي يشكو عضال الفقر أن يتخيل أنه غني بدلا أن يحث أرباب الأموال أن يبذلوا أموالهم أو على الأقل يبرمج هؤلاء الأغنياء أن يبذلوا أموالهم ونفائسهم لذلك ويكون بذلك طبق مفهوم : الدين النصيحة ، ويختبر درجة إقناعه أعالية تؤهله للدخول لكلية الطب أم إلى التخرج في كلية دوار برج الصحوة"

فشل المبرمج أو المختص في الطب النفسي بإقناع المريض بأفكاره دليل على رسوبه في كلية الطب نقطة جيدة... ولكن فشل المبرمج في إقناع نفسه أو توجيهها بالطريقة الصحيحة فهذه مصيبة رغم أن فكرة العلم النفس هي جذب المريض نفسياً وفهم حالته وظروفه ثم مساعدته سواءا بالنصيحة أو الأدوية والعقاقير


-"وختاما أيُّ علم غربي نتفيُْ ظلاله يكون فيه المجتمع - في الغرب – يفضلون ويشفقون على الحيوانات وينسون الإنسان ويتباهون بمحاربتهم للاتجار بالبشر ونكرع نحن كؤوس الأسى من خلاله إذ نرى الفقر يستشري في مجتمعاتنا العربية بينما يُحتفى بشباب منتخبه بملايين الدولارات ولو قسمت هذه الأموال على بيوت الفقراء لأوجبت الشريعة عليهم إيتاء الزكاة لا أخذها ....

هذه هي الحياة يا جاسم وهذا هو الواقع رغم الأسى الموجود بداخلي من حال أمتنا ولكن تأكد بأن العلم يبقى علما بغض النظر إن كان شرقياً أم غربياً.



تقبل مروري من هنا..







.
__________________


%%OOبـقـايـا إنـسـانـهOO%%

[IMG]
[/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة ليلى الزدجالي ; 10-12-2009 الساعة 04:47 PM
رد مع اقتباس