[طارق حمدان]

كان علي ءان اتنقل بين ءاشلاء اشقائي وابنائي واصدقائي رغما عني فالدهر حزين كما هو بلدي فيه النهار كالليل والسلام كالحرب والموت كالحياة..في لعبة سوداء قاتمه*اختلطت علينا الامور فاللهم ءاعن اطفالنا وشيوخنا ونسائنا ها قد بد اءت اتخيل باءن سعر القماش الاءبيض (الخام المعد للاءكفان)سيرتفع او ستكون هناك طوابير امام تلك الدكاكين المعده لبيع هذا النوع من القماش وان ءاختفى من السوق ولا عجب *فالطوابير امام باب الطبابه العدليه المعد لتشريح الجثث في الباب المعظم في قلب بغداد في تزايد*واحزناه لمنظرها المتكرر كل يوم !
الا انها لاءهالي مفجوعين وحاملين فوق ءام رؤوسهم نعوش ءاحبائهم وبفيض من دمع لا يوصف ذلك احد المناظر الحزينه في بلدي*
فهناك ءانفجار او عبوه وهناك قتل عشوائي واخر منظم وجرائم حديثه ومتطوره كا ءنها صنعت ءاو ابتكرت وساحة تجربة تلك الصناعه الوضيعه هو بلدي ..فاءه يا بلدي الحزين
وعذرا يانفسي عذرا ءاذ همتي في ءاحزان بلدي في ذلك الوادي دونما رجوع*ولا زلت تتلقين الصفعات من اهوال احزانه فيا لهذا البلاء ليتني لم اسمع ولن ءارى او اتكلم ليتني استغفروا اللة ((كنت نسيا منسيا))ان من يجلس امام شا شات التلفاز للمرح والترفيه ولكن هنا في بلدي نشاهده مرغمين ولنزداد الما وحزنا لنرى دماء واشلاء وجثث الابرياء عل البعض منا يتعرف على جثة فقيد له من احبائه فيا لهول المصيبه ويالفظاعة المشهد ويا للاءلام النفوس لما سمعت وثم شاهدت وما خفي بالطبع كان اعظم ***
لطالما تبجحت وجمحت ولكن الى واد سحيق عميق في وادي الاحزان في ربيع الام اهلي وشعبي حيث كنت اسمع وقلبي يعتصر ويتاءرجح مع الاخرين ممزوجا معهم حيث تتناقل الاخبار في همس كالرعد يعصف في قلوب المحبين ويذهل ءاذان الغرباء فصبرا ((ءان اللة يحب الصابرين)) يا من مسه وقع من هذا *
كنت اتاءمل في وجه والدي (رحمه اللة والمسلمين اجمعين)وبكل من يحيط بي من اهل واحبه فلم استطع حتى اتخيل كيف ساءكون وما هو رد فعلي ءان مسهم شيء من هذا الهمس الملعون الفاجر **ءاه لمن ءاصيب ذويه او احبائه اللهم اعنه واهله وصبرا ان شاء اللة موعدهم الجنه *وتمر السنين كالايام ورغم الماءسي وللاسف اذ تنقلب الامور ولكن ليس رءاسا على عقب كما يتداول المثل وكما يزعم الكثيرين او حتى المثل نفسه واول ما يجول في نفسي حكمة للخليفة الرابع *علي*كرم اللة وجهه اذ يقول((يوم المظلوم على الظالم اشد وقعا من يوم الظالم على المظلوم))وحاشا لابي الشهداء وحكمته ومدرسته لما اصابنا من مظلوميات بشعه وشتان بين الاثنين .....فالاول ما زال مظلوما والثاني ما زال ظالما وفي بروج مشيدة والاغرب هو من شيدها !!!
والاكثر ظلما اصبح الهمس نفسه بوقا وتحول البوق مذياعا وفي الغالب صوتا وصورة ولا يبالي لينقل ماسي اهلي وشعبي فرحا بها مترنحا وكالقرد لينعم بعذاب شعبي في بلدي الحزين** فاءه يابلدي الحزين