من الظلم أن نفسر مافعلته تركيا أيام التسلط العلماني زمن اتاتورك ومن جاء بعده بما يحاول أن يرجعه اردوغان وأربيكان قبله من الأصولية الاسلامية
قد يكون في سقوط الدولة العثمانية طمسا للمعالم الاسلامية ولكن الحراك التركي الأصولي مازال معارضا لهذه السياسات
في الوقت الذي تمنع فيه تركيا الحجاب على مجتمعها تقوم بعض المحافظات بلبس القبعات التي تغطي الشعر عوضا عن الحجاب
تركيا وقعت بين مطرقة التحضر الغربي وسندان الأصولية الاسلامية وهي تريد أن تكون دولة متحضرة حالها حال الجوار الأوروبي ولذلك بدأ العلمانيون حملتهم ضد الاسلام مع محاولات الاحزاب الأصولية كحزب الرفاة أن يبقي الآثار العثمانية كما هي
وهاهو يطل علينا أردوغان ليكسر سياسة الصداقة الاسرائيلية التركية التي قامت على فتح المراقص لليهود واعطائهم أكثر من حقهم كونهم حليفا مهما أمام التيارات الاسلامية
أذكر أنني قرأت عن لقاء جرى مع الرئيس اردوغان وسؤل عن الحجاب وفرضه وقال (حسب ماتذكرته) : أنه لن يفرض لبس الحجاب ولن يمنعه ولكن سيبقي الحرية للشعب ليثبت للعالم أن هناك ممن يتمسك بالحجاب
وهذه سياسة ذكية من هذا الرجل لأنه لو فرض الحجاب لقال الغرب أن التركيات يلبسن الحجاب كرها وليبرهن للعالم ارتباط المجتمع التركي بالقيم الاسلامية كما فطره الله
المسلسلات التركية لاأرى أنها أكثر فسقا من المسلسلات والافلام العربية وكما ترون فقد ظهرت مسلسلات خليجية فيها من التعري مالم نشاهده في الواقع ولذلك الافضل لنا أن ببدأ بأنفسنا لأن سياسة أردوغان سياسة تدرجية ولايستطيع أن يمنع كل هذا في ظرف أيام
وهذا ماكان يتميز به الخليفة عمر بن عبدالعزيز عند محاولة اصلاحه ماافسده من الخلفاء الأمويين قبله وهي سياسة التدرج حتى انه استطاع أن يوقف ثورات الخوارج المعادية للسياسة الأموية الظالمة .
وهنا قد تكون تركيا في حالة تحسن اذ ان التوجه الاسلامي بدأ بالانتعاش بينما في دول العرب بدأ التقليد للغرب يستفحل وقد ننام ونصحى لنجد أن تركيا تنتقد بعد الدولة العربية عن كتاب الله
هذا رأيي وقد يحتمل الخطأ والصواب
__________________
شكرا للاخت نبيلة مهدي على التصميم
|