عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-05-2012, 05:39 AM
الصورة الرمزية جمعه المخمري
جمعه المخمري جمعه المخمري غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 3,360

اوسمتي

افتراضي قصة عمـــر... واقع ليس خيال

أعزائي الكرام....

سأروي لكم قصة واقعية حصلت بالأمس القريب.... وأغلب أحداثها حقيقة لا خيال...

اترككم مع الأحداث:


عمر شاب وسيم... نادرا مايخرج من منزله.... يقضي أغلب أوقاته برفقة عائلته....
يبحث عن عمل منذ أن إنتهى عقده مع الشركة التي كان يعمل فيها.....
خرج ذات صباح لإحدى الوزارت باحثا عن وظيفه..... ولكن كالعادة.... لاتوجد وظائف.....
في طريق عودته للمنزل شاهد امرأة تقف بجانب الشارع العام وبرفقتها فتاة على مايبدوا أن وقت الظهيرة تكون سيارات الأجرة قليله...
توقف عمر وفتح نافذة السيارة وقال:
إلى أين يا عمتي؟
رفعت المرأة رأسها قائلة:
نود الذهاب الى البيت ياولدي
تعبنا من الوقوف هنا
هز عمر رأسه ألما لحال المرأة وابنتها ثم قال:
هيا ياعمة تعالوا معي سأوصلكما
من فورها قامت وأركبت ابنتها ثم صعدت السيارة وانطلق عمر وقال:
أين بيتكم ؟
ردت البنت:
إن بيتنا... ... أأ.....أ.... ثم سكتت خجلا فأكملت أمها عنها..... بيتنا في سمائل....
سار عمر ف الطريق وهو لا يلتفت سوى
سوى للطريق أمامه..... إنقضت نصف ساعه في زحمة الطريق.... والصمت يخيم على المكان.....
ولا توجد غير أصوات السيارات المندفعة وأبواقها....
ثم قالت المرأة:
من أين أنت ياولدي؟
فأجاب عمر:
أنا من نزوى واسمي عمر
قالت المرأة:
ياه نزوى؟ انها بعيدة جدا...مرت علينا عشرون سنة ولم نزرها....
قطع عمر الطريق بين كلام المراة وذكرياتها الجميله... واحاديثها عن أيام الماضي...
وحين وصولهم إلى منزل المرأة أصرت عليه كي تقوم بكرم الضيافة...
حاول عمر أن يتملص من الدخول لكنها أصرت....
وبعد عناء وحوار طويل.. والحاح شديد.... دخل عمر وجلس تحت مظلة أمام صالة الجلوس وسلّم على عجوز كانت تتلمس الحائط وهي جالسه...
علي مايبدوا أنها عمياء ولكن يصعب عليه أن يرفع رأسه من الحياء...
أحضرت المرأة الفاكهة وقامت بضيافته .....
ولكن عمر لم يتسنى له أكل المزيد وذلك لضيق الوقت واستحياء في الوقت نفسه....
قالت المرأة: كل يا بنيّ....
أجاب عمر: الحمدلله شبعت وأود الإنصراف الآن.... لأن المسافة طويلة....
عندها سمع العجوز تقول له:
من أين أنت يا ولدي؟
أجاب عمر: من مكان بعيد من هنا ياجدة
قالت:
وهي تحاول أن تدور حول نفسها لكي تقابل صوت عمر...ويداها تكتشفان ما أمامها.....
هل أنت ابن صالح؟
ذعر عمر...... فــ صالح جده....
أجاب:
نعم ولكن صمت وتلعثم وظن أن هذه العجوز ساحرةوارتعد.....
قالت: هل أنت عبدالله أم مازن؟
قال :لا.... أنا إبن عبدالله ......ومازن عمي ......وصالح هو جدي
ولكن عمر كان جزعا من كلامها
ف كيف عرفت جده وأباه وعمه وهي عمياء ولاترى؟!!!!
والبلدة التي يسكنها تبعد مئات الأميال؟!!!!!
ردت العجوز:
كيف حال فلانة؟؟؟ وفلان؟؟؟ وجدك و..... و .....و........
المهم كان عمر يجيب.... بخير بخير..... ولكنه مذهول ومندهش
لا شك بأن تلك ساحره.......
فقال:
عذرا ياجدتي ......كيف عرفتيي بأني أحد أبناء صالح؟!!!

ونحن من منطقة بعيدة كل البعد؟!!!...
وانت لا تستطيعين أن تبصرين؟؟؟؟؟؟

أجابته: الله يسلمك ياولدي... كنا قبل ثلاثين سنة هناك...
وكنا وأهلك جيرانا.... وكانت بيوتنا ليست مثل الآن..... (العريش).....
وكان أبوك لا يزال صغيرا وأعتقد أنه في مثل سنك......
ورحلنا عنهم وانقطعت اخبارهم عنا.....
وتزوج ولدي من المرأة التي أتت برفقتك... وفقدت أنا البصر قبل عشر سنوات.....

كان عمر يستمع اليها وكأنه يشاهد مسلسلا من مسلسلات التلفاز.......

قال عمر:

وكيف تعرفتي اليّ بعد ثلاثون سنة وانا لم أولد بعد وقت رحيلكم من هناك؟!!!!!!

قالت العجوز:

عرفتك بالصوت... ما شاء الله عليك ياولدي :كانني أتحدث الى والدك الآن.....

ظلّ عمر مندهشا من الموقف...

ثم قالت له العجوز:
بالله عليك سلم لي على أهلك وجدتك وجدك ...
وقل لهم أن أم عبدالرحمن تسلم عليكم كثيرا كثيرا....

قال عمر: باذن الله...

وانصرف وهو يكاد لا يصدق ما رآه وما سمعه.....

وحين وصوله الى منزله.......


التكملة في الاسبوع القادم...................>>>>>>>>>>>>
__________________
رد مع اقتباس