الموضوع: شّتَاتْ
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-08-2013, 03:45 PM
الصورة الرمزية رفيف النور
رفيف النور رفيف النور غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: بَيْنَ أَهدابِ القَمَر
المشاركات: 322

اوسمتي

Arrow شّتَاتْ








أوراقِي هُنا مَهْجورَة !

هادئَةٌ ونبضهَا ساكنْ ،
كُل شيءٍ هُنا يستوجب المكوثَ
ببطئٍ وسكونْ
كُل شي ،
عدا هذهِ النَسماتِ المملوءةِ بالحيويَة
تُخبرهُم أنّ الحياةَ ما زالتْ باقيةً تتنفسْ


*

*

*

وأوراقِي مُبعثرة بانتِظامْ
كأنّه فصلُ الربيعِ الذي أتَى مؤدَباً
والتزمَ بقوانينِ الأبجديةِ الصمّاء
وكأنّي بينَ هذَا وهَذا تائهةٌ بهدوءْ
، بسكينةٍ ، بطُمأنينةْ
أنْ لا شيءَ مُزعج ،
كلّ شيءٍ هينٌ حتّى الرَحيل !
يتطلبُ ابتسامةً خفيفةً مرسومةً بدقةٍ وحذقهْ
كيْ تهونَ كُلُّ المصَاعب
وتبتهجُ الأورَاق
نعمْ ، تَسلُو .. ترنُو ..
حتّى إذا أرادتْ أنْ تهجُو .. فلا مَانع !

*

*







لكن ....!
ما زال هُنا واحداً يشكُو إليّ عبثهُ المترنّم بِخفية ،
قلم .. يتذمرُ منْ نومه ألا مبررَ له
وأناملي تُداعبه برقةٍ
تمهل ،
عليكَ أن تصبر مثل الذي يصبرُ عندَ الرئة اليسرى
عليكَ أنْ تعلُو قليلاً عنْ ماجداتِ اللهو وترانِي
حقاً أنا من عليّ أن أشكو خِلاً لا يعرفُ منْ أَنا !
تعتريه قبضةٌ ممزوجةٌ بتأوهٍ ساخرْ .. عنَدما يراني
ويظلُّ يشاكسُني ،
يغيبُ ويأتِي ويتمَلمَلُ بترياقٍ بغيضْ !
يُحاكيني ، أنا لم أراكِ منذُ زمن
فهلْ لَي بمائدةِ ودٍ نتبادلُ فيها بعضَ الكِبرياء
العالقِ في وصم الفؤاد !؟
ثمّ يؤدي بنا إلى متاهة المودة ،
ونظلُّ أسوءَ من ذِي قبَل
حيثُ نَبْدو غيرَ جديينَ بتاتاً ،
نسامرُ ضحكاتٍ ساخرةْ
وأمنياتٍ باهته ،
وأحلام هاجرت تُودعنا بقناعه
اسمع إنّني أتمللُ منها كثيراً ،
فليس عليكَ يا حُر سوى مجاراتي ،
على أنْ أجعلكَ شَامخاً ،
معطاءً ، ذو قلادةٍ تركوازيةِ اللونِ العتيقْ
تُخلدها على أن نبقى بين البشر في بسطة سرية ،
حتى لو كانت جامدة
ما يهم هوَ أننا نَسعى أن تتبددّ الديكتاتوريةُ اتجاهَ بعضنا !
ويَحلّ الإنْصاف

*

*









سأجعلني أكثر حِلماً ،
كيْ أمضغَ نزواتكَ بالشكلِ الذي لا يُزعجني
وعليكَ أن تكونَ صابراً لذاتِي
التي تخَاصمنِي أكثرَ مَمّا تفعلهُ أَنْت !





..
أجدنِي قد انحيتُ قليلاً عن الذي تَهْوى ،
فليسَ بيدِ السطرِ إلا أنْ يستقبلَ أحْرفاً ممزوجةً بعنادٍ مُلهم
وليس عليهِ سوى أن يُلحم ابتغاءَ الرّوح مَع عنفوانكْ
وتصبحانِ كتلةً مدموجةً مقهورةْ ،
صامتة .. لأنها تتخذ من السخرية
هدوءً يُرسلها حيثُ بديعاتُ الخَفاء ،
وحيثُ قرمزيةُ العُمقِ هاجعة ..
تلكَ إنْ ثارتْ .. لا ترْجونِي عناقاً أبجدياً هادئاً ..
فسوفَ أرحلُ وترحلُ معي حينها ... !.

.
.
*

التعديل الأخير تم بواسطة رفيف النور ; 03-08-2013 الساعة 12:25 AM