اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هُمى الروح
عندما يتبخر الحديث وتتصحر أفواهنا
لا يبقى لنا سوى الصمت
الصمت المثرثر في أعماقنا
الصمت الذي يبتلع كريات دمنا
الحمراء والصفراء والخضراء والبيضاء
والبنفسجية
فيقفقدنا القدرة على العدو والمقاومة
والعطاء والأخذ والرد
لن أسمح له بالمكوث طويلا في حويصلات
هوائي
سأزفره مع أول نسمة عابرة
ونصبح أخف وزناً نسابق سرب الطيور
فتضيع مني هناك
أنا ما ضعت
أنا ضُيعت هناك
أحاول الصراخ ، أحاول لملمت حروف اسمك
ولكني فاقدة أدوات الحديث
وكأن طائر الرخ أختطفك قرباناً لأعياد اليونان الماضية
ضللتِ البحث طفلتي
يوم ضللتِ الطريق
أنا في الحمراء
على رأس أسود الأندلس
هناك رماني طائر الرخ
من هناك انبعثت كطائر فينيق
لأحفر كل السفوح بحثاً عنك
ولكنك تأبى الفرار من قربان اليونان
وتتركني أتجمد بردا
كيف لي الفرار من جميلات طروادة
وأنتِ لا تملكين إلا الدمع والأنين
منحتك سردابا في جسدي بين الروح والروح
فلماذا تنحتين في الصخر
في مقاعد الغرباء الذين لا ينفكوا عن تلويث سمعي
بأخبارك التعيسة وبطولتك البعيدة عن احضاني
لن تعود حكايتك لي وسوف أعاقر الصمت
وأشعل جاز حديثك لـ يبخر كل حروفك
بأنك سوف تموت في حضني
كذبت من جديد في وعودك
ما كنت لأخلف موعدي
ولا كنت لأضيع وعدي
لولا أنكِ إستمرأت الصمت في حضرة الغياب
إستمرأت الصمت
وسكت عن الترانيم
واحمرت عيناك من البكاء
أكره ضعفك يا إمرأة
أحبك مهرة جامحة
أعنتها من كبرياء
:
:
:
مهندس الحرف
شكراً لمرورك مرة أخرى هنا
فمشاكسة حرفك رائعة جداً
وثرثرتك عالم آخر مليئة بالجمال
لـ غوصك هنا عالم آخر
يفتح لنا أبواباً أخرى للصمت وللجنون وللسفر
مساحات رائعة ينبتُ حرفك هنا
لك كل الشكر والامتنان
كون بالقرب سيدي الفاضل
لك كل التقدير |
صانعة الجمال
أهذه دعوة لأغادر موطني
أم هي دعوة لأكمل رقصتي
على أوتار الحروف
راقني ما رأيت
فأمطرت هنا
هُمى الروح
للثرثرة بقية ما بقي في القلم مداد
دمتِ بخير كثير