[عبدالله السعدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mubarak alseyabi

1
دون علمي
عانق الجوزاء حلمي
ثـُمْ رقيت ...
حتى صيرني بعيداً
عن عيون الحاسدين
حتى عن برد الشتاء
وعن هجير الصيف
ثم صيرني بعيداً
عن شجون الليل
وآهات النهار
والفيافي والقفار ...
والمحيطات الكبار...
والسهول الواسعات...
ومحطات القطار...
ثم صيرني بعيدا ً
والدروب اللي أمرها ...
وكل سكه وكل بيت....
ودون علمي
أنكفأ همي وحزني
وما دريت ...
2
ما تعدى نجوم الثريا
ذلك الحلم الجميل
فالثريا وهي في عليائها
شامخة....
زاهية ....
لا يحجبها ضباب أو غبار
تبدو للناظر إليها
كأنها عقد لؤلؤٌ ...
تدلى على عنق حسناء رقيقه
ضربت على خدها خمار
فلاشيء في جمالها يضاهيها
أو يشبهها أو يدانيها
وفي نظرتي إليها سرور
وسعادة وحبور
والدنيا تبدو لي لا شيء بدونها
فكأنما أوجدها الله لتملأ
سماء حياتي رونقا وجمالا
لكم أنا أحبها ....
وأعشق بهائها وصفائها
3
فإذا قيل
وما حال القمر ؟؟
قلت :
هو تبعا لها...
يحوم حول سكونها
وهدوءها
روعته جزءٌ من كيانها
وجماله ُشعرٌ مغنى في جمالها
وهو الذي ينظر إليه كل البشر
ويعزفونه لحنا شجيا
4
أما هي .....
فأنا وحدي من ينظر إليها
في غفلة من الحساد ...
والأشرار الأوغاد ...
وأنا من أكتشف سرها المكنون
بينها وبين غصن الزيتون
الذي أصبح
علامة للحب
للمجد
للإستقرار
كما هو علامة للسلام
5
فيامن بغصن الزيتون أتاني
ومن كأس الحب سقاني
يا من كان لي ستر وغطاء
ومن كل أذىً جُنّة ووجاء
أهديكـ من بستان حياتي شجره
ومن مهجتة فؤادي أحلا ثمره
ولو أني جمعت لك
الدنيا وما تلت
والأرض وما حوت
والسماء وما طوت
ما وفيتكـ حقكـ علي أبدا
ولو أني وهبتك كل حياتي
أنا أشهد أنها لن تذهب سدا
وبكل فخر وشموخ أقول
روحي لك الفداء
روحي لكـ الفداء

الله روعه استاذي سلمت يديك
نص راقي وابحرت فيه الى ان وصلت وتذكرت فلسطين