خاطرة....يا أنت..أيها الظن الجميل
خاطرة
يا أنت ...أيها الظن الجميل
يا من زينت بالشوق وثار الحرف ومضاجع الكلمات ، و خضبت
السطور بشغف الانتظار و شجون الأنس الحالم.. يا أنت ..أيها الظن
الجميل الذي تفتحت براعمه و أزهر في كنفه الأمل.. و مهد
درب الوصل الجميل..
أتيت اليك من قاحلة و عراء ...و على مشارف رابيتك أسرتني
تراتيلك، و قيدتني ورودك، تسوقني ، مجتهد الخطى أطوي
الزمن و المسافات على ايقاع لهف يشدني اليك... يا أنت ... أيها
اللهب المقدس الذي استوى على عرش أمنياتي ، يأمر و ينهى..
يا سيدة الذات.. أنا آت...آت ، فاغفري غفلتي و خطيئة سبات
الأمل و الأمنيات ، تأخرت لأنني ما ظننت في الوجود مثلك ، نفس
تضاهي شعلة الأمل و تراقص بقايا حلم يئن تحت وطأة الحسرات
...
يا ريحانة اللقاء ، لا يزال في الصدر وكر دفء، و على الزند درع ،
و ضهر يحميك من طعنات الدهر ، أزف اليك، حتى و هو يدمي ،
أجمل الابتسامات ... أحتويك و اقفا ، وسقوطي قربانا لحماك..
اني آت...آت...آت..
مختار سعيدي
|