[يزيد فاضلي]

...أي واللهِ أختي الكريمة الفاضلة أمواج...

..كذلكَ كانتْ زوجة نبيِّ اللهِ-أيوب الأوَّاب عليه السلام-الصابرة الصبورة التي تقاسمتْ عزيمة الصبر مع زوجها المُبتـَلـَى عليه وعلى نبينا محمدٍ أفضلُ الصلاة وأزكَى التساليم...

والعِظة البليغة التي نجنيها-أختي-من التذكير بـ ( ملحمةِ الصبر ) العظيمةِ هذه،هي في تلك المعاني الجليلة التي تجَسَّدتْ في صبْر هذه ( الزوجة ) على لأواءِ المصيبة التي تحملتـْها في مَعيةِ زوجها القريح...

وما أكثرَهُنَّ الزوْجاتُ في مجتمعنا،اللواتي يَزعُمْنَ الحبَّ وصوْنِ العِشرةِ مع أزواجهنَّ وقتَ الرخاءِ والرَّغدِ،حتى إذا داهمَ نصَبٌ حياة أزواجهنَّ إذ بهنَّ يظهرْنَ على حقيقتهنَّ الحقيقية..!!

والأمرُ سيَّانٌ أيضاً عند البُعُول..!!

ما أكثرَ أولئكَ الأزواج الذينَ يزعمونَ الحُبَّ اللاهبَ لزوجاتِهم،حتى إذا قضى الواحدُ منهم وطرَهُ من زوجتهِ الشريكة،فيداهمها مَرَضٌ أو عارضٌ مَّا،إذْ بهذا اللئيم يتركُها حُطاماً وعظماً بعدما أخذها لحماً..!!

وما هكذا أبداً تكونُ عهودُ الوفاءِ بين الزوجيْن المتحابيْن المتآلفيْن،اللذيْن أقامَا حياتهما الزوجية على مواثيق الوفاءِ بالمعيشةِ في السراء والضراء...

نعمْ..الحُبُّ العارمُ اللاهبُ والوفاءُ القائمُ بين الزوْجيْن المتآلفيْن مطلوبان في كل وقتٍ وحينٍ..ولكنَّ المِحَكَّ الحقيقي الذي يُؤكدهُما أكثر فأكثر يظهرُ وقتَ المَلمَّاتِ..!!

جوزيتِ ألفَ خيْر أختي على هاتيكِ التذكرة...وجزى اللهُ الأحبة الآخرينَ الذين تحدثوا عن نساءٍ عظيماتٍ أخريَاتٍ..