[أملي الجنان]

ثمت وجع يختبأ في الداخل..وها أنا أسحب ذيول الذنوب في ساحة الحياة..
غرابيل في المقدمة..وقشعريرة في الوجدان..
أبحث في داخلي عن بريق الضوء افتش من هنا وهناك...
حيث الزاوية نفس مكبلة بالقيود فقط يسمع الصدى تهتف "يالله"

حبيسة الدروب ..الى حيث المجهول ..طقطفت الأقدام وحفيف الشجر وأشواك على الدروب..
حيث أمشي بوحدتي تارة ادندن مع نفسي وتارة اجهش بالبكاء..
وتمضي الأيام بعثرت اوراق الكتاب وقفت أتأمل وكأن في سحابة السماء تشكل"الوحدة مع الله هي السبيل"..

هناك وفي تلك اللحظات فتحت اوراقي اليابسة ونثرتها في السماء ..
اطلقت لها الحرية وطارت .. عصفور مسجون منذ سنين ويناظر الحرية بقلبه قبل عينية...
مسكت معطفي ويدي على صدري ودموع وجلة تسقط على الخد وتنهمر على يدي..
امسك بيدي جليا وأرفع راسي بصرخة"يالله"لتعاد الروح ليوم الميلاد وتفك قيود الزمان "إن معي ربي سيهدين" كلمات أذابت القنوط واليأس بداخلي جررت قدمي وقبلت الأرض..
ونور الأمل يلاحقني..نعم يا خالقي أنت الأنيس والونيس أنت الذي ذكرت في كتابك "أدعوني أستجب لكم" وبدفء "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"
...وتضمنا هذه الكلمات بقوة روحانية"وقل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا"حينها لا مجال لروح إلأ أن تغرد 'سبحانك ربي ما أعظمك'..
هنا تقف تراتيل الحياة وما كان لها إلا الصمت...
ملي الجنان
3:42مساء
19/5/2015