الموضوع: بن رمضون
عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 05-02-2010, 09:22 AM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي

قال: جلست باللنش وأنا أراقب حركت الناس بالميناء من البحر، كان منظر عجيب الكل مشغول والأصوات عالية حتى أني كنت أفند العربية من غيرها

من اللغات، بعد فترة بداء البحارة بالعودة للنش وبداء كل منهم بحكاية المواقف التي صار معه هناك، وكان من قوانين البلاد أن جميع الأعمال تتوقف

بعد هبوط الظلام، ثم يعلن حضر للتجوال بسبب ما كانت تعيشه البلاد في تلك الفترة.

في اليوم التالي نزلنا إلى اليابسة لمساعدة بعض التجار لنقل ما أشتروه إلى اللنش، طبعاً مقابل فلوس ما بلاش، وبينما أنا أتجول بين تلك الدهاليز

التقيت برجل عربي سلم علي ومن لهجته عرفت أنه كويتي، حيث خالطت الكثير منهم بالبحرين، سألني عن بلدي وأسمي وعملي وأشياء أخرى كثيرة،

طفنا أنا وهو على عدة أماكن، ونحن نتكلم كل منا يحكي للأخر عن حياته وقد فهمت من كلامه أنه من التجار وقد جاء إلى هنا للتجارة، ارتحت للتحدث

معه ولرفقته كثيراً مثلما أرتاح لي هو أيضاً، ثم افترقنا بعدما أعطاني عنوانه ببلده ودعاني لزيارته في حال ذهبنا إلى هناك في أحدى رحلاتنا، وأنا

في طريق العودة للنش شاهدة شيء كبيرً أمامي وكأنه صخره تتحرك فأمعنت النظر وإذا به حيوان ضخم عرفت بعدها أنه يسمى الفيل، هالني ما رأيت

فقد كانت المرة الأولى التي أرى بها مثل هذا الحيوان من حيث العلو والضخامة، كان يستخدم لنقل البضائع من سوق الميناء إلى المناطق الداخلية

للمدينة، فقد كان يحمل خمسة أضعاف ما يحمله الحمار، وأنا أقترب منه لاقاني اثنين من بحارة اللنش وقد أتوا عدة مرات إلى هذا المكان وقال أحدهم

لي: لا تخف أنه لا يؤذي حيث لاحظ أنني أحاول الابتعاد عنه، ذهب إليه وأخذ يمسح على جسده دون أن يحرك الفيل ساكنً، أتى إلي وأمسك بيدي

وشدني نحوه، وضعت يدي على جسده ثم أخذت أربت عليه بلطف وهو ينظر إلي، وعندما هممت بتركة والمرور من أمامه إذا به يمد خرطومه ويلفه

حول وسطي وأنا ميت من الخوف وأصرخ للبحارة بمساعدتي وهم يضحكون، أفلتني وهربت بعيداً متكئً على أحد الجدران لا أكاد أتنفس،عبدالله

مقاطعاً: عجب سويتها بالوزار؟، هو هه كنت قريب أسويها وجميعنا نضحك، نظرت إلى ملابسي وإذا هي متسخة بالوحل فقد كان خرطومه رطبً،

أتأني البحارين يضحكان وأنا بحالة يرثى لها ومن صعوبة الموقف سببتهما ومشيت نحو اللنش حيث لاقاني النوخذا هناك ورأى حالي، سألني عن ما

حدث فأخبرته، ضحك وقال: .........................................

للحديث بقية،،،

دمتم بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس