[سليمان الرواحي]

( ألفيّة المثل في الود و الغزل )
من كلام / سليمان بن عبدالله بن سليمان الرواحي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البارحه ما غض جفني بالكرى
أمسيت أعاني م الهوى قلبي عطيل
بيّح فؤادي بالخفايا و اذكرا
في شف خل ٍ عدملي ٍ مستميل
تميت ساهر لين ما النور اظهرا
مشغول بالي والفكر دايم شغيل
ثاروا الوشايا و قالوا ما عنده فكرا
تايه فؤاده و م العقل ضاع الدليل
جوّى هرجهم ما استمع له وانكرا
يلي يدسون العداوه و الغليل
حالي مضّعف والعظم مني برا
والجسم مترف لن جوفه به شعيل
خلي رحمني . ما تشوف يلي جرا
ما اطيق بعدك لنته سيدي و الخليل
دموع عيني مثل سيل ٍ امطرا
تهتف غزاره من على صخر ٍ صقيل
ذليت نفسي و ع المذله اصبرا
تهون لاجله الروح بو وجه ٍ كميل
راعي جبين ٍ شعشع ٍ نور سفرا
كنه شعاع الشمس ما يبا قنديل
زاهي خدوده ورد و نفح معطرا
أتلع معنّق لا قصير و لا طويل
سلكت خطوته على الطعس ومأثرا
ولْد الدماني ما على وصفه مثيل
شل الحشا شلة طيور الأنسرا
كم عاد لي مدّه وانا طايح قتيل
صلاة ربي عن حسود ٍ ينظرا
ما ينوصف جماله على قالٍ و قيل
ضمّ المحاسن وكلها به تـنـثرا
عفّ ٍ عفيف ٍ ما يقارب له الهبيل
طمعان في ودّه و أداري به درا
يلين الفنا ما بيننا ودّ و جميل
ظبي العدايب بالوهـد يتبخترا
حذور ٍنفورٍ عن دربه ابد ما يعيل
عوده لدن ما به وهن عنه طـرا
يتمايل بّه إن هب النسيم يميل
غر ٍ فريد ٍ و المِسِك في المنحرا
عذب اللما ماضي الأنف حدّه سليل
فاحت ردونه من رنْد ٍ معـطـّرا
علاج و شفى منّه دوا حال العليل
قلبي علـيه مـن الــوزا يتفـّطرا
إن صد عني ما بقى في اليد حيل
كم عادلي اقضي الليالي وانـطـرا
في شف ودّه يا ملا ضاع الدليل
لاموني فيه و قالوا عنـّه اتخيرا
مثله كثار و قـلـنـا دوّر لك بديل
ما اسمع حكيهم لو يطول بي دهرا
مثله فـريد الغرنجي سمْت ٍ عديل
نام الخلي و عن حالتي ما حد درا
ما حد درا عن حالتي وهمي الثقيل
هاض ما في الجاش بنْـضام نـثـرا
سمط ٍ قريض ٍ محتوي حرف ٍ جزيل
وابل سكب هطله هميل ٍ مـغـزرا
سقى عويد البان مع موز الغتيل
يـارب لطفك بـات جـفـني ساهرا
أنـت عليم بحـالتي ربي الـجـليـل

تم