القصيدة (35)
لو الأمر في كفي لجهزت قوة
تعود هذا الشعب ما لم يعود
لو الأمر في كفي لأعلنت ثورة
على كل هدام بألفي مشيد
>لعمرك ما التجديد في أن يرى الفتى
يروح كما يهوى خليعا ويغتدي
ولكنه بالفكر حرا تزينه
تجاريب مثل الكوكب المتوقد
فيا لك من شعب بطيئا لخيره
مشى وحثيثا للعمى والتبلد
فإما حياة حرة مستقيمة
تليق بشعب ذي كيان وسؤدد
وإما ممات ينتهي الجهد عنده
فتعذر، فاختر أي ثوبك ترتدي
وماذا ترجي من بلاد بشعرة
تقاد، وشعب بالمضلين يهتدي؟!
أقاموا على الأنفاس يحتكرونها
فأي سبيل يسلك المرء يطرد
> أكل الذي يشكو النبي محمد
تحلونه باسم النبي محمد؟!
وهل أنا إلا شاعر يرتجونه
لنصرة حق أو للطمة معتدي؟
وعندي لسان لم يخني بمحفل
كما سيف عمرو لم يخنه بمشهد