[فهد مبارك]

من لهذا المساء يعاتبه

يستبيح صيغة الأمر ويمنعه

ومن لريبة الأشياء حين تطلقها

شرارة العين تهمس هكذا كانوا

نترنّح على أعتاب أغنية

ويؤلمنا كاهن الوقت بتراتيل

ويمنحنا

حلم الخلود وهكذا يصفُ

***
لماذا وطأت القدم حين كانت تعاتبني

ونهرت فيها عيون الشوق والوجل

وضمتني قصيدة لست أعرفها

فتاهت في خبايا هذه المقل

رجعت قديما كما كانوا وما انبهروا

وكرهت فناء الروح

والروح لا تفنى

قيدتني هموم الوقت ولم أكن

أعلم أن الحياة تيه وممتحن

ولم أكن أعلم

أن الحياة حياة مرتحل

ولم أكن أعلم

أن كل هذه الصور

فريق يتقن الميلاد والكفن

يا أرض تيهي في ضمائرنا

لا .. سوف نتيه في صحراؤك

وتحرقنا شموس الكون منهية

كل الطقوس حيث انتهى الحين

***
غريب عندما لمعت

صروف الوقت والذُهل الذي دُهش

فرجعت ببقايا هذه العير

وانطفأ ميلادنا ولم نعلم

أن الجموع والجلاد قد حكموا

على تيهٍ رافض هذا المحن

تغمز العين بلعنتها بطرا

ويداس حلم الضرير بظلمة القهر

من علم الجرح كيف يلأم ما

تعاورته السنين والنزف ينهمر

لسوف نجترح الضياء الذي طمسوا

ونلهم جيلا هذه القيم