عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 02-03-2010, 08:19 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

بسمه تعالى



وان صافح ِ يْميني وسار
من غِيرَه يغلِـي يْسارِي كلّه
حتى انّها إيدي ليسار
تخنقني من زود التولّه !!!


يجسد الشاعر في هذا البيت لنا الغيرة حتى في اليد فعندما تصافحه محبوبته و تمضي فعندما تلمس يده يد محبوبته
و لأن المصافحة باليد اليمين اليد الآخرة تصاب بالغيرة و يزيد فيها الوله و الشوق لتحظى هي الأخرة بملامستها و مصافحتاه
و من شدد ما تشعر به اليد من الشوق و الوله تصل إلى مرحة الغاليان ( الوصول لمرحة أشد من فقط الشوق ) حتى أنها ( تخنقه ) تصوير جميل لحالة من الشوق حد الغاليان..
هنا صورة رائعة جدا حالة الوله و الغيرة التي تدفع كل حواسه و كل شيء يتمرد على كل شيء...
تخنقني اختيار الشاعر لهذه الكلمة ما السبب ..؟ الإنسان يختنق بعبرته ( خنقتني العبرة فلم أستطيع الكلام أو لم أستطع القيام بشيء...)
متى يشعر الإنسان بأن العبرة خنقته عندما لا يستطيع تحقيق شيء ما أو فقد شيء أو رأيت موقف معين..
حتى عند عدم القدرة على الوصول و الارتواء من الحبيب بذات في حالة وجوده بالقرب و أمام عينيه ولكن لا يستطيع حتى أن يتقدم خطوة هنا يشعر بالغصة و العبرة تخنقه من شدد الألم الموقف وهنا الشاعر يبين لنا مدى قوة غيرة و شدت ألم اليد اليسار من الشوق و الهفة مما يعبر و يوضح لنا شدت حبه لمحبوبته و تعلقه بها و شدد الغيرة التي تجتاح نفسها حتى أنه جعل لحواسه نصيب أيضا وهذا دليل على الغيرة و الحب الكبير..


عليه أمور ٍ ما تثار
و لا تنحكي ولا هي بزلّه
آخرهَا أهديته سوار
إسمه عليه .. وْ قال : من له ؟ !!!!!


هنا هنا هنا الشاعر يحاول أن يقول لنا أن محبوبته تمتلك الكثير من الأمور و هناك حكايات كثيرة مخفية لا يستطيع قولها ولا حتى أثارتها و طرحها ليس لأنها
زلة أو أخطأ .. أم أنه يريد الاحتفاظ بها لنفسه وهذا حقه أو أنه عجز من تعداد ما يعرفه و ما يجده في تلك المحبوبة.. و ذكر لنا عن أخر حكاية لها ليختصر فقط التعداد مع أنه يعلم بأن هناك الكثير لم يذكره فيخبرنا عن قصة السوار المكتوب عليها أسمها و الذي قام هو و أهداه محبوبته حتى يفصح لها عن مكنون قلبه ومع أنها أخذته وهي تعلم بأنه يهديها أياه و هو لها فأنها من باب المشاكسة و الدلال تسأله لمن هذا السوار تريد و تحاول أن تثير فيه النبض فينطق لها بما يكنه في قلبه.. مع أنه تعلم أنه لها و اسمها مكتوب عليه
هنا يلمح الشاعر أن محبوبته كانت تعلم بحبه لها لكنها تمارس قانون التأكيد... فمن منا لا يحب إن يفصح لنا من يحبنا بحبه مع علمنا بأنه يحبنا...
تعليق بسيط ( تلميح جميل من الشاعر هنا كأنه يريد القول أن الرجل عندما يريد أن يبوح بحبه ليس بضروري أن يقوله أو يقول ( أحبك ) يوصله بطريقة فعليه أي بالأفعال لكن هذا لا يمنعه أن ينطق و يبوح بحبه.. و المرأة لها نصيب فهي تحب أن تسمع هذه الكلمات ) طبعا ليس الجميع و لكن لا ننكر بأن هذا شيء موجود فينا...


كانت قصيدة جميلة . و أعلم بأني قد وقعت في التقصير في حقها.. و أني أخرجت الجماليات ولم أتمكن من قول السلبيات..
مجرد ملاحظة و جهة نظر في القصيدة أبيات تتكلم عن مشاعر الغيرة و وصف ملامح المحبوبة ولكن لم أجد هناك أبيات تصف لنا حال و مشاعر و طعم اللقاء أقصد كيف كان حال اليد اليمنى عند مصافحتها يد المحبوبة لا أعيب على النص ولكن كأن الشاعر أكتف بوصف الشوق و الغيرة
لم يذكر حاله عندما يراء محبوبته لم يجعلنا العيش انصهاره عند لقائها شعوره بملامسته يدها هي مجرد وجهة نظر كنت أتمنى أن أجد بين هذه الأبيات شيء (يشعرني) قلت هذه الكلمة لأنها قد تكون غير مهم قولها ... لكن شيء جميل في وصف مثل هذا الحب و الغزل كتابة شيء عن طعم و نكهة اللقاء و تلك المشاعر التي حتما هي أساس كل هذه الملامح من الغيرة و الشوق.. كما قلت هي وجهة نظر ليس إلا وقد تكون قاصرة أيضا...
لكن هذا لا يعني أن القصيد تحتوي عليها و إن كانت تحتوي هذا لا يعني أيضا عيب في القصيدة ولا في كاتب القصيدة.. و لكن كانت محاولة بسيطة جدا مني فأتمنى أن أكون وفقت فيها.. و أن يقبل الشاعر حمود المهزاع النعيمي هذا الطرح بكل جوانبه سلبية كانت أو إيجابية


طبعا أنتظر أرئكم و أرشاداتكم و تعليقاتكم...

مودتي للجميع





بياض

في الصبح يا شمس النهار
من دون ظلّ ٍ مرّ وِشْ له ؟
قالت ضيا وجهه منار
عاكس بياضه فوق ظله !!!

ويوم ٍ رمى الشيله ودار
وسطع بياضه يالمذلّه
شمس الضحى حطّت خمار
وْ رِفْعت القمره مظلّه !!!

تغدي النخيل ان جا قصار!!
وْ تستحي الغيمه تبلّه !!
حتى الهوا لي به غبار
يغدي نسيم ٍ لي وصل له!!!

من زود طيبه والوقار
وِعْذوبتَه وْ حسنه و دِلّه
دشّ البحر مرّه وصار
كلَ الْمِلِـحْ سكّر محلّه !!!

أغار انا ... وإذني تغار
لا قلت وحدي بسّ خِلّه !!
حتى ومن ثوبه أغار
لا من مشى ع الماء وشلّه !!

وان صافح ِ يْميني وسار
من غِيرَه يغلِـي يْسارِي كلّه
حتى انّها إيدي ليسار
تخنقني من زود التولّه !!!

عليه أمور ٍ ما تثار
و لا تنحكي ولا هي بزلّه
آخرهَا أهديته سوار
إسمه عليه .. وْ قال : من له ؟ !!!!!

حمود المهزاع
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس