عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-04-2019, 01:20 AM
نبيل محمد نبيل محمد غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الدولة: مقيم في ارض ألآصالة
المشاركات: 791

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نبيل محمد
افتراضي ثـرثـرة المدامــع

هـو الحب كـان نــدائي

وكـان جناحي

ولم يـزل كـوكبي

يناديك مـلء دمي

يا غيمة الـروح مّري

على الجراح وانسكبي

مطر يثـرثر فـي الــروح

يغسلني فتياً

مفتونا يسمو بعطـره الـرائق

ويصفو بحنانـه الـرؤوم


فهل تنصتين بـالدهشة والحنين ؟

إلى وقع قــلوبنّـا الراهفة

إذا يممنا شطر قضبان الصدور

هل تنصتين؟!

على أكتاف هذا القدر اللذيذ

فما تـزال بعض الرسومات تفتن أزهار الشوارع

تصارع فلـول الـزمن المنساب

وتنتصب بخجلٍ وحزن

وكأنها تلـوك الهواء اشتياقـاً


المدائن بهجـة ساكنيها ورحاهـا

و الحب خبز العاشقين وموائد سهرهم

والنسوة اللواتي يسابقن بـواكير الفجر

هن من يلاحقن النبض القاسي والجميل

بكل ما في الدنيا من صبر وتعب!


قد جاء الحب لنحيا

جدول مجدولاً

مهما كـان وصار جمر اليقين


فيـا عين الشمس تمهلي

ولا تتعجلي بـلهيبك علينـا

وتريثي شهراً، أو بعض شهر

ولا تسوطنينا بلهيب حرك

لتشوي قـامـات ربيعنا النديـة

فما زلنـا نتهجى أولى لـغات الـزهر

وعبير الـورد

فحالة الأشياء الجميلـة

قصيرة جداً تفرُّ من بين فروج الأصابـع كالمـاء


يا شمس...

لا تشدي القيد على يدينا

ولا تنالين من بعض خضرة وادينا

فما زال فينا مـا يدهش وينعش

فشرارين القلب المياسة قد تمايلت

على وقع خرير العشق الـرقراق

ورفرفت فوق جدائل الياسمين

والـذاكـرة الوديعة تهبط من كتف الفراشـات

ترعى فاتن حدائق ليالينا

تراقص الليل حتى يوشك على النضوج


وذاك القمر الثلجي يتعرج من بدره إلى العزلـة

يرضع بصمت مـن أثداء الحروف النافرة في خاصرة الليل

دمعة براقة...

ساعة متآكلة على جنباته تشهد على اليقين


أيها القمر المطل من البعيد...

إن زرت وادينا وركنت فوق شجرة اللقاء

وبدأت للتو تنتشي ثـوب قهوتنا

قد يشدك منظر الاحمرار اليافع الزائر على وجهنا

والعين كيف تداعب طيفها كعريس الندى!

قد يذهلك المشهد

فلا تهمهم في نفسك طرباً

أو شعراً...

انههن الفاتنات على حبل الوريد تتراشق الومى

تفزعن القلب تـارة

وتارة تتمنعن بقراءة الهوى

وحمامُ القلب يغزل لهن من هذيله

أننا بـالحب نبقى


وفي مهب الخيال

لا شيء يزعجني ههنا

سوى أنني لم أبادر

لأسّأل بماذا كانت تفكر

وما كنت اعرف أن الحياة تقدم فرصة ليس اكثر

فلذت بصمتي أَبْلَه واكثر

يقصيني طريداً في ثياب الليل

وحدي في خطى الزخرف أختال

وأكبو فوق جرحي ...وأباهي

ما الـذي يحدث لي

يـا إلهي

نبيل محمد
__________________
عذوبـــــــــــة الــهمس فواصــ،،،،ـــل
رد مع اقتباس