[غدير طه]

الكلمة لوحة أنت من يلونها ويصممها وينقشها,
يصورها لتخرج بأزهى حُلّة
نحتاج لاكتمال اللوحة للتمازج
اندماج الأرواح لتنطق تلك اللوحة بأطياف الحياة
فتزداد الشهية للتزود
فيمتلئ الفراغ الداخلي بقدر سعته بما يسُر..
اللون له إيحاء ودلالات فسيولوجية,
حين يصبغ زوايا اللوحة..
لذا عليك انتقاءه بعناية لما له من لغة نظر ثاقب
ومعاني متعددة تبرز من بين الثنايا ومن بين السطور
ومن انتقالات طبقات الصوت,
ومن وسط اللقطات ..الخ
بين الكاتب والشاعر والموسِيقي ومنتج الأفلام أفق مشترك
هو استنطاق المواهب والمشهد في عين القارئ والمُشاهد, ومَسامع المُستمع
الإبداع كلمة أنت تبدؤها فأكمل
وأنا أبدأ وأنت تتم وهكذا ما دامت الخليقة
عناصر اللوحة تبدأ من الإحساس بحرارة الفكرة
فينطلق الشاعر بقصيدته
وينطلق الرسام بريشته
ويتفاعل الموسيقي تأثرا بما رأى
فيعزف نوتة معزوفته ويطلق العنان لأصابعه
تداعب أوتار العود*
وينطلق المنتج ليرتب الأحداث ويجمع ما تفرق
ويزاوج ما كان ويكون لتكتمل سطور اللوحة بالصوت والصورة
التقنية الحديثة رفيقة اللوحة والخيال الدّافئ سيّدها
الجمهور الناقد والحكم والمتلقي الذوّاق
من حقه الاستمتاع بالجيد مما يروقه
ومن حقه العزوف عما لا يليق بذوقه
فينتقي ما يشعره بالفرح,
بالسعادة والرضى عما يتلقى
فينقلب مسرورا
وهذا مختلف لا يمكن أن يتكرر تماما لإثنين كلٌ من منظوره الشخصي
حينها يتعادل العمق فالدقة فالأناقة
فينال شعوراً بالإرتفاع إحساساً بالألفة والتوافق
والإنتماء للعمل الفني
ممتنة لإصغائكم هذياني
إهداء لذواتكم الطاهرة المتعطشة للرقي
مرحب بأناقتكم تغمرنا بجودكم