عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 02-04-2010, 02:33 PM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن خزام المعمري مشاهدة المشاركة
أود المشاركة في هذه القضية المثارة بإعادة نشر مقالي الأسبوعي طلة المنشور في جريدة الوطن العمانية أيام ندوة المرأة العمانية في سيح المكارم بصحار، حيث أوضحت فيه تجربة المعلمة العمانية، والجوانب المضيئة في هذه التجربة، فإلى المقال:

المعلمة العُمانية... ندوة
للسلطنة تجربة رائدة تستحق الدراسة والبحث، والوقوف على مقوماتها ودعائمها، وسبل إيجادها من العدم، إنها تجربة المعلمة العمانية في مدارسنا الحكومية، إنها التجربة التي ما زالت حية ماثلة للعيان، إنها التجربة التي تحولت إلى مشروع وطني كبير، تشكلت منه ملحمة العطاء للمرأة العمانية، وبرزت فيه أدوار المرأة الحديثة في عصر النهضة المباركة، وتمحورت من خلاله مرتكزات نظام التعليم في وطننا العزيز.
وعودة إلى ذاكرة الماضي، نجد "المطوعة" جنبا إلى جنب مع " المطوع" تدرس " عيال الحارة" القرآن الكريم، ومبادئ القراءة والكتابة، تحت شجرة أو سبلة " الدعون"، وتأتي النهضة المباركة بقيادة سلطان البلاد المفدى لتخرج الفتاة العمانية مع أخيها إلى مدارس ذات مبان جديدة، وهيئة تدريس عربية وأجنبية، وتجلس على مقاعد الدراسة، لا تدرك ما يخفيه لها القدر، لم يمر بخلدها وهي تضع رجلها في المدرسة الجديدة أنها سوف ترجع لها في يوم من الأيام معلمة أو مديرة، لم تدرك أن قائدها المفدى يهمس لها قائلا: قد رشحوك لأمر لو فطنت له .. فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل. لكن ما أراده القائد قد تحقق، وما كان في يوم من الأيام حلما، أصبح حقيقة ملموسة، وتجربة تحتذى، ومعلما بارزا من معالم نهضة عمان الحديثة.
إنها المعلمة العمانية التي كافحت من أجل بناء ذاتها، ونيل أعلى الشهادات العلمية، كافحت وهي تستشرف المستقبل الواعد، تعلمت، وتسلحت ودخلت ميادين وظيفة التدريس؛ لتقوم على تعليم وتربية بنات جلدها، سهرت الليالي، واجتهدت النهار؛ لبناء بلادها، وتربية جيل واع من أبناء هذا البلد الكريم، إنها المعلمة القدوة: عطاء، وبذلا، وعلما، وأخلاقا، وسلوكا، إنها رمز العطاء، وعطاء الرمز، إنها تلك المعلمة التي تقف الساعات الطوال لتصوب معلومة، ولتغرس قيمة، ولتدرب على مهارة، ولتكتب عبارة الاجتهاد على صدور بناتها قبل كتابتها على سبورة صفها.
لقد أثبتت تجربة تأنيث الهيئة الإدارية والتدريسية في مدارسنا الحكومية نجاحا منقطع النظير، وكانت المعلمة العمانية هي فرس الرهان في هذه التجربة الرائدة، وطوق النجاة من بحر الهيئات التدريسية العربية والأجنبية، وبالمرأة العمانية اكتملت حلقة المنظومة التربوية، فكانت المرأة العمانية " مشرفة تربوية"، و"مشرفة إدارية"، و"مدربة"، و"موظفة إدارية وقيادية" تعتلي يوما بعد يوم مناصب رفيعة في وزارة التربية والتعليم.
لا شك أن المعلمة العمانية بما تحمله من مؤهلات علمية، وخبرة عملية، ماضية في بناء وطنها، يدها في يد أخيها الرجل، راسمة لوحة من التوازن المدروس بين وظائفها المتعددة: أما، وزوجة، ومعلمة، وعضوة فاعلة في المجتمع، ومنظمة ندوة عملية وعلمية لتجربتها الوظيفية في وزارة التربية والتعليم، شعارها عطاء بلا حدود، ومحاورها مكتوبة بنور البذل، وحبر الصبر والمثابرة، وتوصياتها ضرورة بذل المزيد من هذا العطاء لخدمة عمان، وبرقيتها شكرا جلالة السلطان على هذه الثقة الغالية، شكرا جلالة السلطان على ندوة المرأة العمانية في سيح المكارم، شكرا مولاي.
أستاذي العزيز/ علي:

شكراً لك على تلبية دعوتي المتواضعة لك للمشاركة بهذا الحوار، وكم يحفني السرور وأنا أرى بعضً من إبداعاتك تزين متصفحي هذا.

بمقالك هذا أثبت للمرأة العُمانية أن هناك أشخاص من غير بنات جنسها يسعون لرفعت شأنها بالمجتمع، أشخاص ليسوا من الجنس الناعم، أمنوا بمنطق المساواة واجتهدوا لرسم صورتها وإظهارها في أبهى حلة.

سيكون لي وقفة مع كتاباتك لكن ليس هنا أنما بمقالك الأخر، حيث أنني لا أريد أن تشويه الصورة الرائعة التي رسمتها للمرأة بمداخلاتي.

دمت بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس