[الخليل بن أحمد]

المقدمة :

تقوم شبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت ) بخدمات كبيرة في مجالات عدّة يمكن للإدارة المدرسية الاستفادة منها وتسخيرها لصالحها حيث تمدُّ الإدارة المدرسية بمزيد من الخبرات والخدمات في آن معاً.

ويعتبر البريد الإلكتروني أحد أهم الخدمات المتوفرة عبر شبكة الإنترنت ، حيث يقوم مقام البريد العادي المتعارف عليه ولكنه في الحقيقة يقوم بخدمة لا يمكن للبريد العادي أن يقوم بها من حيث السرعة والخصوصية والأمان ، حيث يقوم البريد الإلكتروني بتنظيم وأرشفة الرسائل منه وإليه ، ويمكن حفظها وإرسالها لمجموعة مستفيدين بشكل آلي وسريع ودون عناء، وتقوم الكثير من المؤسسات والمنظمات الحديثة بتوفيره على شبكاتها لجميع المستخدمين بهدف رفع مستوى الاتصالات والخدمات المقدمة للعاملين والمتعاملين معها.

وتعتبر الاتصالات أحد الأبعاد الأساسية المرتبطة بالقيادات الفعّالة ، ويجب على القائد أن يستوعب البعد الأساسي للاتصال بكل مكوناته، وأن يكتسب المهارات اللازمة لعملية الاتصالات، وترجع أهمية الاتصالات داخل المؤسسات التعليمية إلى أنها تستغرق الجزء الأكبر من وقت المدير، بل أنها الطريقة التي يتم خلالها أداؤه لمختلف وظائفه من تخطيط وتنظيم وتوجيه وتنسيق وتقويم وتدريب.

ويتصدّر البريد الإلكتروني وسائل الاتصالات ؛ نظراً لمميزاته المتعددة ويساعد الإدارة المدرسية في تفعيل عملية الاتصال مع المنطقة التعليمية والمعلمين أولياء أمور الطلبة والمجتمع المحلي بما يخدم العملية التعليمية التعلمية ويحقق أهدافها.
إلا أنه من الملاحظ على أرض الواقع وجود قصور في تفعيل خدمة البريد الالكتروني قد يُعزى ذلك إلى بعض المعوقات التي تواجه الإدارة المدرسية وتحدها من الاتصال الفعّال عبر البريد الالكتروني مع جميع المهتمين بالعملية التعليمية.

من هنا جاءت هذه الدراسة للتعرف على واقع تفعيل خدمة البريد الالكتروني في الإدارة المدرسية والمعوقات التي تواجهها وإيجاد التصورات والحلول المقترحة لها.